التقارير

جبهة الشعوب غير الفارسية في ايران تندد باستغلال الدولة الايرانية مناسك الحجيج لأغراض سياسية

منذ ان تأسست الدولة الايرانية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي بعد احتلالها لاراضي الشعوب غير الفارسية ( الشعب العربي الاحوازي، الشعب التركي الازربايجاني ، الشعب البلوشي ،الشعب الكوردي والشعب التركماني )و هي ترتكب الجريمة تلو الاخرى، تنسبهم ايرانيين و تحرمهم من ابسط حقوقهم الانسانية و القومية و الوطنية و حقوق الانسان بل اصبحت هذه الدولة يد عميلة وخسيسة لكل الدول الاجنبية لتمرير المشاريع العدوانية ضد دول المنطقة والعالم العربي و الاسلامي خاصة وتعمل بقوة على الفرقة و الاقتتال بين شعوب المنطقة ودولها بكل الوسائل الغير مشروعة التي لا تتناسب مع أي من القيم الانسانية و الاسلامية و حسن الجوارو القانون الدولي ، و اخر ما ابتدعته الدولة الفارسية الصراع الطائفي بين ابناء شعوب المنطقة بعد ما انفضحت في دفاعها المزعوم عن القضية الفسلطينة التي انتهت بالقضاء على وحدة الشعب الفلسطيني و تضيعف مكانة نضاله الوطني و القومي المدعوم من كل الشعوب و الدول والمجتمعات الحرة و المؤسسات الدولية وكل ذلك ضمن منهج و برنامج توسعي معروف وهدفه اعادة امبراطورية فارس حلمهم الذي يراودهم منذ ان انهت الجيوش العربية الاسلامية امبراطوريتهم و الى الابد .وما يحصل هذا العام من كارثة انسانية في ايام الحجيج و الذي من المفترض ان تكون اياما مباركة للعبادة و التقرب الي الله ماهو الى ضمن المخطط الفارسي العدواني ضد شعوب المنطقة و خاصة المملكة العربية السعودية التي وقفت سداً منيعا بوجة سياسة التوسع الايراني في المنطقة خاصة بعد ان حققت انتصارا هاما في استعادة الشرعية لليمن و محاربة المغشوشين ومرتزغة ايران و افشلت حلم الدولة الايرانية بالسيطرة على اليمن و باب المندب  كما حصل في العراق و سوريا و لبنان ومن هنا لابد لنا ان نؤكد ان الدولة الفارسية التي تمارس ابشع السياسات العدوانية ضد الشعوب غير الفارسية المحتلة و الذي يشكلون 70% من سكان ما تعرف بالدولة الايرانية من الاتراك و التركمان والبلوش و عرب الاحواز و الكورد لا يحق لها ان تتحدث عن حماية أي شعب او مظلوم و هي غاطسة بالجرائم من اخمس قدميها حتى عنقها و تشكل الدولة الفارسية رقم واحد بانتهاك حقوق الانسان والاعدامات منذ تاسيسها بعد سرقة ثورة الشعوب غير الفارسية عام 1979 حتى يوما هذا ومن منطلق واجبنا الانساني و الاخلاقي و القانوني نؤكد نحن التنظيمات المنتسبة لجبهة الشعوب غير الفارسية مواقفنا التالية تجاه ما حصل في مشعر منى و الذي راح ضحيته المات من الحجاج الابرياء رحمهم الله جميعا .

اولا: من منطلق معرفتنا و خبرتنا و الدلائل و الوثائق الموجودة نوكد ان الدولة الايرانية تتحمل المسئولية الكاملة في ما حصل للحجاج الابرياء الذين توفى بسبب المظاهرات و التدافع التي تسبب به عناصر الاستخبارات الايرانية  و مرتزقة ايران و استغلالهم الهمجي للمناسك الروحية للحجيج ,فذلك العمل المدروس كان يستهدف المملكة و محاولة اشغالها عن معركتها في اليمن و مواجهتها في الجبهات المخلفتة لعملاء ايران كما ان الدولة الايرانية تحاول نقل المعركة الى داخل المملكة  و زعزعة استقرارها وثقة مواطنيها و كسر معنوياتهم المرتفعة والتي فشلت بها فشلا ذريعا بسبب حكمة وصلابة القيادة السعودية و تماسك شعبها و ما شاهده العالم اجمع من اعمال شنيعة قامت بها الحملات الايرانية في الحجيج.


ثانيا: ان جبهة الشعوب غير الفارسية تعلن ان موقف الدولة الايرانية لا يمثل الشعوب غير الفارسية و هو يمثل العنصرين الفرس الذين يحقدون على الشعوب العربية و الاسلامية و الشعوب غير الفارسية تعلن عن ثقتها و دعمها التام لمواقف القيادة و الشعب السعودي في الحفاظ على امن و استقرار الحجاج و امنها و استقرار المملكة و حقها السيادي الكامل في التعامل مع  السياسات الايرانية التوسعية التي لا تتطابق مع اي من الاسس الاخلاقية و العرفية و القانونية .


ثالثا: ان جبهة الشعوب غير الفارسية تؤكد دعمها التام لمواجهة المشروع الايراني التوسعي و هي في خندق الامامي للتصدي للمشروع الفارسي و تدعو الى مواجهة الدولة الفارسية في العمق الايراني او ما يسمى بجغرافية ايران السياسية.


جبهة الشعوب غير الفارسية المطالبة بحق تقرير المصير( ايران)

الثامن و العشرين من سبتمبر 2015



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى