الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية تعلن موقفها من نتيجة الانتخابات الايرانية

يا ابناء الاحواز الغيارى , ايها المواطنين الشرفاء

 

لقد تمت مسرحية الانتخابات الايرانية وفق الخطة المدبرة التي ارادوها ان تكون، واختاروا احسن السناريوهات المتاحة في هذه المرحلة لكي يستبدلوا الادوار ثمانية سنوات اخرى “بلون اخضر” اكثر جاذبية من الالوان المحافظة الباهته وانهم استبدلوا بيدقا اخر ليضحوا به بعد فترة ويضعوا جميع اخطائهم بحق الشعوب على عاتقه و يقعون اللوم عليه و من ثم يسرحونه من خدمته لهم بأحسن حال!!! واما نحن استخلصنا النتائج التي اردناها من تلك المهزلة،وحدث كما توقعنا ان الاصلاحيين يركبون الموج ويتمرجحون في سفينة خامنه اي  التي تحمل جميع صنوف الدجل والخدع والشعوذة ولذلك نعلن مواقفنا منها كالتالي:

اولا: لاتعني لنا اي نتيجة اعلنها النظام الحاكم في طهران من “انتصاب” اي احد لرئاسة الجمهورية في ايران الظلم والطغيان، لأنه اساسا لا تختلف اساليب القمع والارهاب الايرانية في “الاحواز المحتلة” بتغيير الاشخاص وانما هي استراتيجية مبتنية على سلب الانسان الاحوازي حقوقه الاساسية في العيش الكريم واستهداف هويته لتصبح فارسية لا تمت لجذورها بشئ وسوف يستمر القمع الايراني في الاحواز المحتلة كالسابق لا يتغير في جوهره شئ،ولذلك سوف تستمر مقاومتنا الوطنية للاحتلال ونتصدى له اقوى من السابق بما انه يزداد بشاعة و خباثة يوم بعد يوم.

ثانيا:ان تبديل احمدي نجاد المحسوب على التيار المحافظ بحسن روحاني الاصلاحي ماهو الا “تغيير لجلد الثعبان” ليكون انعم ملمسا ولا يعني هذا ان سمومه تفتت او انه اصبح مسالم لا يلدغ احدا كالسابق،بل ان شرور ما يسمون بالاصلاحيين اكثر من غيرهم لأنهم “اكثر نفاقا” من غريمهم المحافظ ويتلونون بالاستمرار ولا ننسى الفجائع التي حصلت في زمن “خاتمي” حيث ارادوا التهجير القسري للاحوازيين ،فتصدي لهم  شعب الاحواز الصابر المجاهد في بطولة تامة وصنع ملحمة “الانتفاضة النيسانية المجيدة” حيث جرح و استشهد المئات من المواطنين العزل و اجبر الاحتلال بعد المقاومة الشعبية الواسعة ان يتراجع من خططه الجائرة، ولذالك نستنتج ان الاصلاحيين لا يقلّون بشاعة من المحافظين بل ان ايديهم اكثر تلطخا بدماء الاحوازيين.

ثالثا: في ما يخص الشعوب غير الفارسية الرازحة تحت الاحتلال الايراني نحذر من مغبة الاسترخاء للخطط الخبيثة التي يتبعها الحكم الفارسي في ايران وندعوهم ليكونوا اكثر جهوزية حتى لاينخدعوا كما انخدعوا في مجئ خاتمي قبل وعلقوا عليه امالا كثيرة،لانه اساس الحكم في ايران بيد “خامنه اي وازلامه” وان ما يسمى” بالانتخابات “هو تغطية لخطط مدروسة تتغير اشكالها بين الحين والاخر ولا تختلف في الاهداف والاولويات،وسوف تبقى الشعوب غير الفارسية الضحية الاولى لهذه الاهداف الشريرة،ولكي تستمر الشوفينية الفارسية تتحكم في مصير تلك الشعوب،وما علينا الا ان نتصدى لتلك الخطط ولا ننخدع في التسميات.

رابعا:نريد التأكيد للعالم العربي ان الذي خرج من “الانتخابات المفبكرة الايرانية” ليس نتيجة لتصويت الشعوب او تبلور لأرادتها وانما هو “تكتيك خبيث” لتنظيم انفاس النظام الايراني (والتي اصبحت غير منتظمة بعد ما ادركوا ان الشعوب العربية استوعبت خطر “المد الصفوي” وتريد ان تتصدى له بقوة) بعد ان استيقنت ان الشعب السوري المجاهد واخواننا العرب معتزمون لكي تتحرر بلاد الشام من قبضة النظام الايراني وان اذناب ايران في المنطقة العربية اصبحوا مكشوفين العمالة لا ينفعونها بشئ , لذالك تحذر”الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية”(جدش) جميع الدول العربية من مغبة الانخداع بالزي الجديد الذي تزيَته “الافعى المتلونة الايرانية” لكي تستميل القلوب و تسر الناظرين!!!.

خامسا:نعلن للعالم اجمع ان الذي حدث في ايران ليس انتخابات ظهر من خلال صناديقها ارادة شعب بل انها مكيدة للامم المتحدة عامة ،خاصة اعضاء مجلس الامن بغية اخذ الفرصة لتكميل مشروعها النووي ولخداع العالم مرة اخرى بمظاهر اصلاحية لأنها تستطيع ان تمنح النظام الايراني  الوقت الكافي حتى يصنع “قنبلته النووية” ويسيطر على شريان الاقتصاد الرئيسي في العالم (الخليج العربي) ويضع الجميع امام الامر الواقع، فانذاك ليس لهم سبيل الا ان يتعايشوا معاه.

سادسا:سوف نذكر المؤسسات الدولية بواجباتها الاساسية في ما يخص ملف حقوق الانسان ومفاهيم الحرية والعدالة والديمقراطية في جغرافية ما تسمى ايران ونؤكد مرارا وتكرارا ان خريطة ايران السياسية تضم شعوبا وطوائف متعددة جميعها “مضطهدة” ماعدى “القومية الفارسية” الذين احتكروا السلطة والقدرة والثقافة والاقتصاد ويتحكمون بمصير باقي الشعوب ظلما وجورا.

 

الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية (جدش)

صدر البيان بتاريخ  16.06.2013