آخر الأخبارالتقارير

عمار الواوى أمين سر الجيش السوري الحر عبر المصريون يعلن عن مفاجاة هامة خلال الأيام القادمة

«الواوي» لـ «المصريون»:

نظام الأسد يستخدم المتطرفين لعملية الاغتيالات.. ولن نسمح بتقسيم سوريا تركيا والسعودية تقفان بجانب الثورة السورية.. وإيران مجرد كومة من الرمال لا قيمة لها

يتعرض الشعب السوري منذ عام 2011 للقصف والتشريد والتجويع على يد نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا، والهدف من ذلك هو تقسيم الداخل السوري والإبقاء على النظام الفاشي، مستخدمًا الأسلحة المحرمة دوليًا ضد شعبه، بالإضافة إلى التعاون الكامل مع إيران لطمس الهوية، في ظل سياسة التطهير العرقي وتطبيق نظرية الأرض المحروقة،، والتي كانت آخرها في حمص وحلب. ورصدت الجمعيات الحقوقية الدولية عدد القتلى من المواطنين السوريين؛ حيث تجاوز عددهم  الـ17 ألف شخص أكثرهم من النساء والأطفال.

للاطلاع على الواقع الحالي في سوريا حاورت “المصريون” النقيب المظلي “عمار الواوي” أمين سر الجيش السوري الحر.

المصريون: هل يمكننا الاطلاع على الوضع القائم الآن في سوريا؟

الواوى: حاليًا الوضع في سوريا سيئ، والنظام مستمر في قصف المدنيين في بيوتهم وتدميرها على ساكنيها كما حدث بمدينة كفرنبل الأيام الماضية، وقد يتجه  درع الفرات لتحرير مدينة الرقة من داعش الإرهابي خلال الأيام القادمة، كما أن القوات الانفصالية مستمرة في تهجير سكان العرب الأصليين من قراهم ومنع دخول المدنيين إليها، كما أن المفاوضات متوقفة نتيجة تعنت طرف النظام على عدم التخلي عن رأس الإرهاب المجرم بشار الأسد.

المصريون: هل تعتقد بأن المفاوضات الدولية بشأن سوريا تأتي بثمارها أم هى مجرد مضيعة بالوقت كما حدث في القضية الفلسطينية؟

الواوى: لا يوجد قرار دولي يجبر النظام على مفاوضات حقيقية تقضي بانتقال السلطة سلميًا وخروج المجرم بشار ومن معه، حاليًا تعتبر المفاوضات مضيعة للوقت في ظل تقاسم دولي لدم الشعب السوري من خلال تدخل روسيا عسكريًا لصالح النظام وتدخل أمريكا عسكريًا لصالح الانفصاليين وتدخل تركيا عسكريًا لصالح الثورة، بالإضافة إلى تدخل إيران وحزب الله والميليشيات الطائفية العراقية لصالح النظام.

أسباب الخسائر المتتالية للجيش السوري الحر تحديدًا في حلب وحمص؟

الواوي: حلب للأسف كانت هناك تبادل مصالح دولي أفضت بتسليم حلب وخروج الجيش الحر مع سلاحه منها، بالإضافة إلى عمل المتطرفين التي تدعمهم إيران للقضاء على الجيش الحر.

هل تعتبر روسيا طرفًا محايدًا في الأزمة السورية أم هى داعمة لنظام الأسد؟

لا يمكن اعتبار روسيا طرفًا محايدًا؛ لأنها شريك في قتل الشعب السوري بالطيران وبسبب تدخلها العسكري لصالح النظام.

أسباب دخول أمريكا في الأزمة الأخيرة وتحديدًا في معركة الرقة لماذا من وجهة نظرك وهل ذلك بسبب رغبتها في التأثير على تركيا؟ ا

لواوي: للأسف أمريكا تدخلت بالأزمة السورية بشكل عسكري لصالح القوات الانفصالية وتخلت عن المشروع الذي كانت تتحدث عنه بتشكيل جيش للثورة من 15 ألف مقاتل وبدأت بدعم الانفصاليين، وتركيا ترفض حلم الانفصاليين في إقامة دولتهم الوهمية حرصًا على أمنها القومي التركي وحفاظًا على حدودها، وقد أعلنت ذلك على لسان رئيس الوزراء يلدرم ورئيس الجمهورية أنهم سيمنعون إقامة دولة للانفصاليين على حدود تركيا.

هل تعتقد أن تركيا سلمت بدور الأسد ؟

الواوى: لا أعتقد ذلك ولا يوجد دلائل على ما تقولين، تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري بحقوقه الثورية والحرية والديمقراطية والإنسانية وقدمت وتقدم كل ما تستطيع لذالك إنسانيًا وعسكريًا.

تقسيم سوريا هو المطروح على الساحة حاليًا هل تعتقد أنه الأقرب للتطبيق؟

لن تكون سوريا سوى سوريا موحدة بكل أطيافها ومعتقداتها ولن يقبل الشعب السوري بتقسيم سوريا إلى كاينونات متناحرة.

ما المناطق الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب”؟

أمين سر الجيش السوري: ترامب يتحدث كما يشاء ولكن المناطق الآمنة على أرض الواقع حاليًا هي جرابلس والراعي والباب.

العلاقة ما بين القوى المعارضة فى سوريا كيف وضعها وهل حرقت ورقة النصرة وأصبحت خارج المعادلة الثورية؟

الواوي: النصرة لم تكن يومًا تشكيل للثورة أو للجيش الحر، خاصة أنها متطرفة بمنهجها وفكرها وقيامها بالهجوم على أكثر من 25 فصيلاً للجيش الحر وهي بالأصل خارج المعادلة الثورية ومبادئها التي خرجنا لأجلها وهي الحرية والعدالة والديمقراطية وهذا مرفوض بمنهج القاعدة.

ظهرت بعض الأبواق الإعلامية الغربية وهاجمت الفصائل السورية هل هذا يعد تغييرًا فى أجندتهم؟

الواوي: لم أسمع هجومًا من الغرب على فصائل الجيش الحر المعتدل، ولكن قد تقصدين هجومهم على النصرة ومثيلاتها بالفكر والمنهج.

ما مدى تدخل إيران وحزب الله في الداخل السوري؟

أمين سر الجيش السوري الحر: إيران هي كومة من الرمال غير المتماسك داخليًا وخاصة هناك ثورات بالداخل مثل أهلنا بدولة الأحواز العربية المحتلة في الجنوب والبلوش في الشمال والاذريين والتركستان والتركمان والأكراد، ولذلك تريد تصدير أزمتها للخارج للحصول على بعض التماسك الداخلي والثورة قادمة إلى إيران لا محالة وأعتقد أنها باتت قريبة جدا وخاصة بالجنوب من قبل أهلنا بالأحواز وهي تورطت عسكريًا في اليمن والعراق وسوريا، ودخلت مستنقعًا كبيرًا لن تخرج منه إلا بتفكيك دولتهم الفارسية الوهمية التي ينشدونها من خلال محاولة التوسع بالخليج العربي والعراق وسوريا، أقول إن إيران باتت متورطة بدم كل الشعوب العربية من العراق لسوريا لليمن والبحرين والسعودية وحان الوقت للقضاء على هذا السرطان، ونحن في سوريا والأحواز العربية والبلوش جاهزون للعمل على تفكيكها وقطع يد إيران بالخليج العربي إذا قدمت دول الخليج المساعدة لذلك وسنكون خط الدفاع الأول عن أهلنا في الخليج وسوريا والعراق. بالنسبة لحزب الشيطان اللبناني بات هناك تذمر داخلي من أهالي وذوي القتلى من حزب الله، وباتت الأصوات تعلو على قادة الحزب للخروج من سوريا، وهناك تحرك لبناني لوقف عنجهية هذا الحزب الإرهابي المجرم الذي يتسلط على  الحكومة اللبنانية وشعبها بقوة السلاح.

هناك من يقول إنكم تتلقون دعمًا عسكريًا من دول بعينها؟

الدول العربية تقدم ما تستطيع لنصر ثورتنا وخاصة المملكة العربية السعودية، ونحن نقدر ما تقدمه، خاصة أنها دخلت بحرب مع الحوثيين باليمن لقطع اليد الإيرانية في اليمن والقضاء على عجرفة وعنجهية الحوثيين وحماية حدودها من الجنوب.

هل تعتقد أن الجيش السوري مخترق حيث وجود بعض الاغتيالات لقيادات داخله؟

الواوي: النظام قام بالإفراج عن عدد كبير من المتطرفين الذين كانوا بسجونه في صيدنايا وغيره، وقام بدس عدد كبير من العملاء معهم بالإضافة لتدريبهم أقصد المتطرفين ومنهم نديم بالوش الذي كان معتقلاً في صيدنايا مؤبد بتهمة انتمائه للقاعدة وبعد الثورة أفرج عنه وقام باغتيال النقيب رياض الأحمد وأعلن أنه يملك سلاحًا كيميائيًا لتبرير ضربة الغوطة التي قام بها النظام بعد إعلان بالوش ذلك، وهناك اختراقات كثيرة سببها الرئيسي عدم وجود جهاز أمن ثورة يراقب ويدقق جميع القادة والسياسيين والثوار والإبلاغ عنهم أو اعتقالهم.

ما المانع من اجتماع الفصائل بدلاً من التناحر؟

الواوي: المانع من اندماج الفصائل الثورية هو تمدد الفصائل المتطرفة بمعظم المناطق المحررة والتي تقوم بالقضاء على فصائل الجيش الحر وسلب سلاحه أو إجباره على الدخول تحت مظلته، ومع ذلك نحن نعمل على توحيد الفصائل   وقريبا بإذن الله تحت مسمى الجيش والقوات المسلحة لسورية الثورة وهي مؤسسة عسكرية كاملة تضم أكثر من 1200 ضابط من مختلف الرتب والاختصاصات والخبرات وفق مؤسسة عسكرية كاملة لها إدارتها المركزية وغرفة عمليات وهيئات وإدارات ومختلف الصنوف للوقوف بوجه تقدم النظام المجرم وقتال الإرهاب والانفصاليين معًا.

ألا يوجد مبادرة حاليًا تتوقع أن يكون لها تأثيرها في هذه الفترة؟

الواوي: نعم سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى