بيان صادر عن القوى الوطنية الأحوازية بشأن تزييف الحقائق الأحوازية من قبل بعض المؤسسات السعودية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الى من يهمه الأمر في المملكة العربية السعودية الشقيقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي المجد والفخر أن يمتد العمق التاريخي والإستراتيجي لشعبنا وقضيته العربية العادلة من الأحواز العربي ومن ثم العراق الشقيق والى عمق الجزيرة العربية، ولم تغيّر من جوهره الأصيل الملمات التي عصفت بموقعه ومقدراته، فبقي ثابتا شامخا متمسكا بأرضه وهويته العربية الأصيلة.
وإن تجاهل وتناسي النظام الرسمي العربي لقضيتنا طيلة العقود التسعة الماضية لم يقلل من عزيمته أو يضعضع إرادته في معركته التحررية الشرسة مع العدو الفارسي المحتل، فها هو يقاوم ببسالة وذراوة، وها هي قضيته تتقدم على كل المستويات يوما بعد يوم وتشق مسيرتها الى الأمام على جسر من التضحيات الجسام التي يقدمها أبناء هذا الشعب المؤمن بحتمية النصر والتحرير.
وبالرغم من المنعطفات الخطيرة التي مرت بها القضية الأحوازية سياسيا وميدانيا، لكنها بقيت تسير في الإتجاه الوطني الصحيح ولم تغير بوصلتها أو تسكت على مصادرة قرارها الوطني من قبل أي جهة كانت.
ولاريب فإن مواقف القوى الوطنية الأحوازية فيما يخص قضايا الأمة، مواقف مبدئية قومية نابعة من جوهر إصالة شعبنا العربي الأحوازي المؤمن بإنتمائه لأمته العربية المجيدة ووطنه الممتد من جبال زاجروس الى المحيط الأطلسي.
ومثلما يحترم شعبنا وقواه الوطنية الأحوازية القرارات الداخلية الخاصة بالأشقاء في أقطارنا العربية ويبتعد عن التدخل في شؤونها الداخلية، من حقنا أن نفرض عليهم إحترام قرارنا الوطني الأحوازي والإبتعاد عن التدخل في شؤوننا الداخلية.
ووفقا لهذا المبدأ تطالب القوى الوطنية الأحوازية الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية إتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التدخل السلبي الذي تقوم به شخصيات ومؤسسات رسمية سعودية محددة عبر وسائل مختلفة بما فيها وسائل الإعلام في شؤوننا الداخلية والتي أصبحت نتائجه ضارة بساحتنا الوطنية.
ولا نستبعد أن تكون لهذه الشخصيات والمؤسسات مقاصد غير سليمة تهدف الى إبعاد موقف شعبنا وساحتنا السياسية بمختلف فصائلها عن المملكة العربية السعودية وقرارات قيادتها الصائبة بشأن الدولة الفارسية المحتلة وأنظمتها العنصرية.
وللتوضيح حول مضمون هذا البيان نؤكد على أن البيانات الرسمية التي أصدرتها جميع الفصائل الوطنية الأحوازية في ما يخص فصل (حبيب جبر ) من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وطرده من الساحة السياسية الأحوازية بتاريخ 19/10/2015 جاءت بناءً على مصلحتنا الوطنية التي تفرض علينا إتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية ضد من تسوّل له نفسه العبث والإضرار بمسيرة شعبنا بدوافع مشبوهة.
ومن المؤسف أن نقولها اليوم وبوضوح إنّ تدخل بعض المؤسسات الرسمية الحكومية في المملكة العربية السعودية الشقيقة في شؤوننا الداخلية من خلال محاولتها فرض المنبوذ وطنيا المدعو حبيب جبر على ساحتنا السياسية بات أمرا خطيرا لا يمكن السكوت عنه، لذلك تحذّر القوى الوطنية الأحوازية هذه المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الإعلامية السعودية من الإستمرار بهذا النهج الخطير الذي يضر بالعلاقات الأخوية الأحوازية – السعودية والإبتعاد عن فرض الإرادات، لأن فيها عواقب غير محسوبة.
إن اللقاءات التي أجرتها قناة الإخبارية السعودية مع حبيب جبر مؤخرا، وتلاعب صحيفة عكاظ بالبيان الرسمي للقوى الوطنية الأحوازية وحذف إسم الرئيس المعترف به أحوازيا لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز المناضل ( أحمد مولى – أبو ناهض ) وإدراج إسم المنبوذ وطنيا حبيب جبر مكانه ضمن أسماء القيادات الوطنية الموقعة على البيان، يأتي ضمن سياق سلسلة التجاوزات المنظمة التي قامت بها مؤسسات سعودية رسمية محددة.
ولا شك أن إستمرار هذا التدخل السلبي سبّب إستياءً كبيرا لدى الشعب العربي الأحوازي الذي يكنّ كل المحبة والإحترام للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.
إن القوى الوطنية الأحوازية في الوقت الذي تحرص فيه حرصا شديدا على سلامة العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية تطالب الجهات المعنية في المملكة أن تضع حدا لهذه التجاوزات المتعمدة وهذا التدخل السلبي في شؤوننا الداخلية، التي تحاول بعض الجهات المستفيدة الإضرار بها، وإننا على يقين تام بأن الجهات القيادية في المملكة العربية السعودية الشقيقة لن تقبل بهذه التصرفات الصبيانية التي يتصرف بها البعض الذي يريد أن يضر بسمعة ونزاهة المؤسسات الحكومية في المملكة.
فالتدم العلاقات الأخوية الأحوازية – السعودية.

القوى الوطنية الأحوازية الموقعة:

1) الجبهة العربيّة لتحرير الأحواز أحمد جاسم، الأمين العام للجبهة.
2) حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد مولى، رئيس الحركة.
3) جبهة الأحواز الديمقراطيّة، محمود أحمد الأحوازي، الأمين العام.
4) الجبهة الديمقراطيّة الشعبيّة الأحوازيّة، صلاح علي ابو شريف، الأمين عام.