آخر الأخبار

وزير الإعلام اليمني: خلية التجسس الإيرانية عملت بغطاء تجاري

 أكد أن «طهران تدعم جماعات متطرفة لا تريد الخير لبلاده»

عواصم – (وكالات): كشف وزير الإعلام اليمنى على العمراني أن “خلية التجسس الإيرانية التي تم الإعلان عن اكتشافها كانت تقوم بعمل تجسسي تحت الغطاء التجاري ولها فروع في مدينتي عدن وتعز”.
وأكد العمراني، في تصريحات لصحيفة “الرياض” السعودية أمس، أن “التحقيقات مازالت جارية مع أفراد الشبكة التي ألقى القبض عليها خلال الأيام الماضية، وكانت السلطات اليمنية الرسمية أعلنت الأربعاء الماضي عن القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل في اليمن منذ 7 سنوات.
وذكرت مصادر أمنية أن الشبكة التي تعمل في اليمن والقرن الأفريقي يقودها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير أعمالها من غرفة عمليات في العاصمة صنعاء. وقال العمراني إن “سياسة إيران في اليمن تقوم على استغلال الظروف التي تمر بها البلاد والبحث عن الجماعات المتطرفة والتي لها مصالح خاصة، وتقدم لها كافة أشكال الدعم السياسي والإعلامي والمادي بهدف الأضرار بمصالح اليمن”. ودعا العمراني طهران إلى “إقامة علاقات مع الشعب اليمنى وليس مع جماعات متطرفة لا تريد الخير لليمن، لأن ذلك يضر بالعلاقات بين البلدين”، مبدياً استغرابه من “موقف طهران التي قال إنه يفترض أن تقدر الظروف التي تمر بها اليمن وتقوم بمساعدته”. وأشار وزير الإعلام اليمنى إلى أن “نشاط إيران العدائي في اليمن كان يقوم على التواصل مع جماعة معينة وفي منطقة جغرافية محددة في إشارة إلى جماعة الحوثيين في صعدة لكن نشاطها بدأ يتوسع إلى مناطق وجماعات أخرى في إشارة إلى الفصيل المتطرف في الحراك الجنوبي”. وأضاف العمراني، أن “العلاقات بين طهران وصنعاء تمر بأزمة كبيرة ومتصاعدة، وأنه إذا لم يتغير موقف طهران فإن التصعيد سيقابل بتصعد مماثل”. واعتبر العمراني دعوة الرئيس اليمنى عبده ربه منصور هادى طهران لوقف تدخلها في شؤون اليمن يأتي بعد رسائل لمسؤولين كبار إلى إيران، لكن الإيرانيين لم يصغوا، لذا فإن كلام هادي بمثابة إنذار نهائي.
وفي سياق آخر، قال مشرع إيراني أمس إن أكثر من نصف أعضاء البرلمان أيدوا مشروع قانون يهدد بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط رداً على العقوبات الأوروبية على الخام الإيراني.
ولا يملك البرلمان سلطة تذكر في السياسة الدفاعية والخارجية حيث يرجع القول الفصل للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. إلا أن القانون سيعطي دعماً سياسياً لأي قرار بإغلاق المضيق وهو تهديد هون وزير خارجية إيران من شأنه في الفترة الماضية. وقال النائب جواد كريمي قدوسي إن 150 من بين 290 عضواً بالبرلمان وقعوا مشروع القانون واصفاً المضيق بأنه “قفل العالم” الذي تملك إيران مفتاحه. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن قدوسي قوله “إذا استمرت العقوبات فلن يحق للدول التي فرضت العقوبات عبور مضيق هرمز دون أن يصبها أذى”.
ويشكل الوجود الكثيف للسفن البحرية الغربية في الخليج والمنطقة المحيطة به عقبة كبيرة في سبيل أي محاولة لغلق ممر الشحن الحيوي الذي تمر عبره 40 في المائة من صادرات النفط المحمولة بحراً في العالم. لكن قدوسي هون من شأن ذلك.
وقال “من الناحية العسكرية، القوة اللازمة لإغلاق مضيق هرمز متوفرة بنسبة 100%. إذا أغلقنا مضيق هرمز فلن تكون أي دولة قادرة على فتحه”.
وتزايدت التهديدات الإيرانية بغلق المضيق رداً على العقوبات التي فرضتها القوى الغربية على صادرات طهران النفطية. وحظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الإيراني منذ الأول من يوليو الجاري كما قلصت تركيا مشترياتها من الخام الإيراني. وفرضت العقوبات بسبب برنامج إيران النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لصنع أسلحة نووية بينما تقول إيران إنه مخصص للأغراض السلمية.
من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي أمس أن غالبية الإسرائيليين مازالوا يعارضون قيام إسرائيل بهجوم منفرد على إيران حتى إذا فشلت الضغوط الدبلوماسية الدولية في كبح برنامج طهران النووي. ووجد الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة “معاريف” أن 19% فقط من الإسرائيليين سيؤيدون أن تنفذ إسرائيل وحدها الضربات التي هددت بها الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو بينما حبذ 26% القيام بعمل عسكري لكن بشرط دعم الولايات المتحدة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى