تقارير3

خطيبا الفلوجة والرمادي يطالبان بمحاكمة إيران دوليا وطرد سفيرها

دعا خطيبا جمعة في مدينتي الرمادي والفلوجة، المجتمع الدولي إلى محاكمة طهران على ما وصفاه بـ”مخططاتها لإشعال نار الفتنة المذهبية في العراق”.

 

كما طالبا بمقاطعة بضائع إيران وطرد سفيرها من البلاد، وذلك أمام عشرات الآلاف من المحتجين على سياسات رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي.

في ساحة اعتصام مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، أدى عشرات الآلاف من المحتجين صلاة جمعة موحدة.

وطالب خطيب جمعة الرمادي الشيخ صباح العاني في خطبته بـ”محاكمة الحكومة الإيرانية  دوليا”، وبـ “تدخل أممي لوقف انتهاكات إيران وتدخلها في شئون العراق والدول المجاورة”، على حد قوله.

وأضاف أن “الولايات المتحدة اعترفت بتخطيط فيلق القدس الإيراني، وبصمت من الحكومة الإيرانية، في ارتكاب جريمة تفجير المرقدين العسكريين في سامراء عام 2006، وهو يجعلنا لا نتنازل عن المطالبة بتحقيق دولي تقوم عليه لجنة دولية ولا نعترف بأي لجنة عراقية”.

وتابع: “لقد فجروا المرقدين ليشعلوا فتنة طائفية في العراق، ولكنهم فشلوا في تفريق وحدة الصف العراقي، هم أحرقوا المساجد وقتلوا مئات الأبرياء بواشطة أجهزة الدولة وميليشيات الحكومة”.

وتسبب تفجير هذين المرقدين في إشعال اقتتال دموي غير مسبوق في العراق بين الشيعة والسنة؛ مما حصد أرواح الكثيرين.

وخلال الأسبوع الماضي، قال الجنرال جورج كيسي رئيس قيادة أركان القوات الأمريكية السابق في العراق، النقاب في تصريحات صحفية، إن إيران هي المسئولة عن تفجير المرقدين العسكريين في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين وسط العراق عام 2006. لكن لم يصدر تعليق من الجانب الإيراني ولا العراقي حول هذه الاتهامات حتى صباح اليوم.

  ووجه خطيب الرمادي رسائل عده أبرزها رسالة إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي قائلا “عليكم أن تثبتوا للعالم أجمع انكم منصفين وأن تحاسب إيران على ما ارتكبت من مجازر وفتن في العراق”.

ووجه رسالة أخرى إلى الشعب العراقي طالبه فيها بمقاطعة البضائع الإيرانية بقوله: “أما أنتم أيها العراقيين فعليكم بمقاطعة البضائع الإيرانية وعدم تداولها في الأسواق، فإيران تقتل العراقيين وتحاول محو هوية العراق وإقامة الدولة الصفوية، وعلى التجار أن يدركو خطورة المشروع الإيراني”.

كما وجه رسالة إلى الأحزاب السياسية، التي فازت في الانتخابات المحلية الأخيرة بمحافظة الأنبار قائلا “عليكم أن تنظروا إلى الشعب فهم صناع القرار، فلا تتعالوا، وإذا تسلمتم المطالب فاعملوا على خدمة الناس.. وإلى من لم يوفق في هذه الانتخابات إياكم أن تتآمروا على زملائكم الذين فازوا، وعليكم أن تمدوا لهم يد العون”.

وفي مدينة الفلوجة، بوسط العراق، أدى عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين الصلاة على الطريق الدولي بالمدينة.

وقال خطيب الجمعة، الشيخ غالب العيساوي، إنه بعد “ثبوت زيف الشعارات الدينية الإيرانية التي تتحدث عن محبة آل البيت أدعو أهل الأنبار إلى مقاطعة بضائع القتلة الفرس الذي يتربصون بكم، وأوجه دعوى باسمكم إلى الحكومة العراقية لتطرد السفير الإيراني.. لأن إيران أثبتت أنها مصدر الخراب والدمار لهذا البلد”،  على حد تعبيره.

وحذر العيساوي من “محاولات تغيير المناهج من أجل تشييع البلاد”، متهما وزير التعليم العالي العراقي، علي الأديب، الذي وصفه بـ “الطائفي” بمحاولة تغيير المناهج حتى يتسنى نشر الفكر الشيعي، بحسب مراسل الأناضول.

كما دعا الخطيب إلى تشكيل لجان لمقاومة هذا الأمر، لم يكشف عن ماهيتها أو آلية عملها.

ولم يتسنَ الحصول على تعليق فوري من الوزير بشأن هذه الاتهامات.

ورفع المتظاهرون في ساحة الاعتصام لافتات تدعو لمقاطعة البضائع الإيرانية.

وتعليقا على ذلك قال فراس الفهداوي، أحمد المعتصمين، إنها “خطوة كان يجب أن يتم اتخاذها من فترة طويلة كون كل مصائب العراقيين بسبب إيران.. وأنا أتعاون في نشر لافتات تدعو لذلك في كل أنحاء البلد”.

ومن جانبه قال معتصم آخر، اسمه محمد عثمان: “سنقيم دعاوى قضائية ضد إيران لأنها هي من كانت وراء إشعال الفتنة الطائفية في العراق بعد تفجير مراقد شيعية”.

ويشهد العراق مظاهرات واعتصامات أسبوعيا منذ نهاية العام الماضي، تدعو حكومة نوري المالكي إلى وقف ما وصفوه بسياسة الفتنة الطائفية ووقف ما وصفوه بالاعتقالات السياسية، إضافة إلى تعديلات دستورية وقانونية، وتصاعدت المطالب في الشهرين الأخيرين إلى إقالة حكومة المالكي بدعوى أنها متحالفة مع إيران.

في المقابل يرفض المالكي الاستقالة ويتهم بعض منظمي هذه المظاهرات بالسعي لإشعال فتن طائفية وتقسيم العراق، وبأنهم مدفوعون من جهات خارجية.. وينفي كل طرف اتهامات الآخر.

 

نقلا من ((الدستور الالكتروني))

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى