أدبيات الجبهة

أين الأحوازيين من يوم اللاعنف العالمي ؟ بقلم: ليث الزرقاني

نعيش اليوم يوماً عالمياً للا عنف ، حيث تحتفل جميع شعوب العالم في مشارقه و مغاربه ، و تُسيّر المسيرات من اجل نبذ العنف في العالم .

تأتي اهمية هذا اليوم من حيث انه مراقب من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية ك هيومن رايتس ووتش و أمنيستي و غيرها الكثير ، حيث تسلط هذه المنظمات الضوء على معانات و فعاليات الشعوب في كل بقاع العالم .

 

نرى تقارير دولية كثيرة تصدر في هذا اليوم لمصلحة الكثير من شعوب العالم ، حتى الاقليات العرقية في بوركينا فاسو ! ولكن نلاحظ غياب احوازي كبير عن هذه التقارير بشكل غريب و مفاجئ .

 

نعم نحن نعلم بإن القضية الأحوازية قضية منسية و مهملة و قد لا تكون الاولوية في اجندات كثيرٌ من الدول ، ولكن في نفس الوقت يقول المثل : لكل مجتهد نصيب !

 

الكثير من الأحوازيين يكثفون نشاطهم في تواريخ محددة تخص الشأن الداخلي الأحوازي فقط ، كعيد الفطر و الأضحى و ايضاً ذكرى الغزو الايراني و الإنتفاضة النيسانية ، و تهمش بشكل مريب كل التواريخ المهمة عالمياً كيوم اللاعنف !

 

أتفق مع الجميع بإن الأعياد و التواريخ الوطنية ، تواريخ هامة للشعب و القضية الأحوازية ، ولكن بنفس الوقت لو اردنا ان نرفع اسم الأحواز عالياً في المجتمع الدولي ، علينا ان نحتفل و نشارك بكل ما اوتينا من قوة في المحافل الدولية و التواريخ المهمة في العالم التي تخص قضايا الشعوب و العنف في العالم .

 

الداخل له دور كبير في عملية تحرير الأحواز ، ولكن في نفس الوقت فالحراك في الخارج في المؤسسات و الاحتفالات الدولية ، له دور ايجابي كبير و لا يقل اهمية عن دور المقاومين في الداخل .

 

نعم للمشاركة بقوة في كل مناسبة نستطيع من خلالها رفع القضية الأحوازية للعالم ، و لا للإنعزال الداخلي و حصر القضية الأحوازية بأيام محدودة .

 

****

مناشدة الى كل المنظمات و الجبهات الأحوازية ان تلقي نظرة على التقويم ، و ان تضع دائرة حمراء حول كل يوم مهم قد يخدم القضية الأحوازية ، و المشاركة الفاعلة فيه على ارض الواقع كالمظاهرات و المسيرات ، او عبر اصدار بيان لإدانة افعال الإحتلال الايراني .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى