أدبيات الجبهة

هل ثبت للمنخدعين ممايعة الدولة الفارسية !!! بقلم: احمد ابو اخلاص الاحوازي

لا يزال هناك الكثير من أبناء الوطن العربي منخدعين بالدولة الفارسية بسبب جهلهم عن اكذوبة هتافات عداوة الفرس لكل من الكيان الصهيوني وامريكا.

عمدت الدولة الفارسية وبعد سقوط النظام الملكي قبل 36 عام واستلام الخميني سدة الحكم ، على رفع شعارات استغلتها لخداع الكثيرين من البسطاء ، ليس على مستوى جغرافية ايران السياسية فحسب ، انما انخدع فيها عدد كبير من ابناء المنطقة العربية.

 

هتف الخميني منذ وصوله الى طهران بالموت لامريكا والموت لاسرائيل ، الهتافات التي تلقت الترحيب من الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى ايران وعدد كبير من الشعوب العربية والمنطقة.

 

صدّق الكثير من الفقراء هتافات واراجيس الخميني الا القلة الذين لن يصدقوا ذلك ولعدة اسباب ، منهم ابناء الشعب العربي الاحوازي الذين في البداية استبشروا خيرا برحيل النظام الملكي ، بعد ما كان لهم الفضل الاكبر في اسقاطه ، ولكن تفاجئوا بعنصرية الخميني ونظامه الجديد الذي لن يقل عنصرية عن النظام الملكي اذا لن يزيده كفرا واجراما.

 

لقد اجرم الخميني بحق الشعوب في جغرافية ما تسمى ايران بدءا من قتله ما يقارب الخمسمائة مواطن احوازي في يوم الاربعاء الذي يعرف لدى الاحوازيين ((بالاربعاء السوداء)) غير المجروحين والمشردين ، كما هناك اعداد كبيرة تم اعدامهم بدون محاكمات ، ولن يتوقف اجرام الخميني عند الاحوازيين ، بل انما هاجمت الطائرات والدبابات الايرانية الاكراد وقتلت منهم اعداد كبيرة ، كما نفذ الخميني نفس الاجرام بحق اتراك ازربايجان الجنوبية والبلوش وكل من اختلف معه.

 

ولن تبداء الحرب الايرانية المعتدية على العراق الشقيق عام 1980 حتى كشفت الدولة الفارسية عن حقيقتها في علاقتها مع الكيان الصهيوني بعد ما انفضح امرها في صفقة ايران كونترا والتي على اساسها زودت اسرائيل الدولة الفارسية بالسلاح في حربها ضد العراق.

 

ان المتابع للتحركات الفارسية يجد ان الهتافات التي اطلقها الخميني وبعده خامنه اي ضد اسرائيل لن تكون الا من اجل احتلال الوطن العربي ، بايادي عربية ، هولاء العرب الذين خدعتهم هتافات الفرس المدلسة بالاكاذيب والاراجيف.

 

اليوم وبعد ان تمادت الدولة الفارسية في احتلالها لعدد من الدول العربية جاءت عاصفة الحزم لتقصم ظهر الفرس وتؤكد لهم ان للعرب عزيمة وكرامة لا يستطيع الفارسي ان يدنسها.

 

كانت عاصفة الحزم ، بمثابة الطوفان الذي بعثر الافكار الفارسية التوسعية ، حيث باتت ايران تطلق الفقاعات الاعلامية لا اكثر ، لانها تدرك تماما في دخولها الحرب مع المملكة العربية السعودية ستكون الخاسرة لا شك فيه.

 

كما ان الدولة الفارسية ، الممايعة ، بات ليس بامكانها الحفاظ على المناطق العربية التي توسعت فيها ، بل ان الخوف اصبح يزداد لديها عن مستقبل جغرافيتها السياسية ، لانها تدرك تماما في حال استمرار عاصفة الحزم وهذه المشاعر العربية الجياشة ، سيكون الهدف الاتي تحرير الاحواز والشعوب غير الفارسية.

 

احمد ابو اخلاص الاحوازي

[email protected]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى