أدبيات الجبهة

ما تحرير عدن من دنس الايرانيين، الاَ و هي مقدمة لتحرير الاحواز بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

في تطور ملحوظ على كافة الاصعدة في اليمن بدء العد التنازلي للقضاء على فلول الاحتلال الايراني في اليمن و كما لاحظنا قبل ايام استطاعت جحافل القوات العربية و في مقدمتها المملكة العربية السعودية و من ثم الامارات العربية المتحدة ان تحرر عدن بعد ان نزلت قوة بريًة اماراتية تعادل فوجا مدرعا من القوات النخبة الاماراتية و تحت غطاء جوي و غارات مكثفة للتحالف العربي و بطولات ابناء اليمن في اللجان الشعبية التابعة للدولة الشرعية اليمنية حيث اجبرت القوات الحوثية و الوحدات العسكرية التابعة للمخلوع صالح ان تلوذ بالفرار و تترك الساحة حينما واجهت قوة حقيقية على الارض و هذا هو السناريو القديم الجديد الذي يتكرر امام اعيننا و يشهد له التأريخ الحديث و الجديد من القادسية الاولى حتى القادسية الثانية في الحرب الايرانية – العراقية، حينما ركنوا خلال حرب دامت 8 سنوات امام ابطال الجيش العراقي الباسل و هذا خير دليل على انه كلما عض العرب على ناجذهم تقهقهر الفرس امامهم و لاذوا بالفرار! و ها هو التأريخ يعيد نفسه مرة اخرى في عدن حيث لم يصمد الحوثيون وباقي اذناب ايران و قادتهم من فيلق القدس الايراني والحرس الثوري امام صمود و جلد القوات العربية و تركوا عدن مخلفين ورائهم السلاح و العتاد و كل القوة التي كانوا يتبججون بها و يقتلون به الشعب اليمني الاعزل و يتفاخرون بها امام الاعيان.

وهذه مؤشرات يجب على العرب اخذها بالحسبان ان ايران ليس قوية بما فيه الكفاية لكي تتمدد و تتطاول على بلاد العرب الا بعد ما سمح العرب لها بذلك، ليس خوفا منها و انما تباطئا و تساهلا عنها مما جعل الامر عصيا ان يتدارك بعد ان تخللت في جميع ربوعنا مجتاحة الامن القومي العربي بالفتنة الطائفية و الارهاب فهي من تغذي التطرف و التحجر و التكفير و هي من اوجدته لكي تركب التيار الناجم عن هذه السيول الجارفة للأمن و الاستقرار و لا احسب نفسي محللا عسكريا ولكني مارست المهام العسكرية سنوات عدة ولكوني ناشط سياسي ايضا كلي ثقة بأن عملية تحرير الاحواز سوف تكون ختام مسك عاصفة الحزم و ما تحرير عدن من دنس الايرانيين الاً و هي مقدمة لتحرير الاحواز!!!

 

هذه حقيقة واضحة ان كل المؤشرات تشير الى ان خيار العرب الوحيد الان هو الدخول في حرب مفتوحة شاملة مع ايران قبل ان تسيطر هذه الدولة الماردة على باقي العواصم العربية بالحيلة و الفتن و كما نرى العالم العربي الان محاط بأزمات مفتوحة تهدد سيادته و امنه و جميع هذه الازمات منشأها مباشرة ايران فلابد من القول ان مفتاح القضاء على هذه الشرور و الازمات هو الانقضاض على رأس الافعى في طهران و تفكيك ايران نهائيا او تحجيمه و قطع اوصاله لكي لا يستطيع الايذاء من جديد! هذا و ان امعنا النظر في التكافؤ العسكري ما بين العرب و ايران نجد ان القوة العسكرية الايرانية ليس لها اليد العليا على الجيوش العربية بل لا تضاهي على سبيل المثال الجيش المصري الباسل لوحده و انما هناك تضخيم متعمد و تضليل مستهدف لتكبيرها من جانب الاعلام حتى يخشى العرب النزال و يكونوا غير جادين في مواجهة ايران ! فالخبراء العسكرييين يعلمون بأنه لا رجحان للقوة الجوية الايرانية المستفيدة من التكنولوجية الروسية و الصينية المهترية على القوة الجوية العربية وبأمكان المملكة العربية السعودية لوحدها ان تحرم السماء على الطائرات الايرانية مستخدمة احدث و اكثر المقاتلات و القاذفات تطورا ودقة و احدث اجهزة التعقب و الاشعار عن بعد فاعلية لشل العملية الرقمية الايرانية في السماء و جعل الطيران العسكري الايراني في مهب الريح.

 

كذلك ليس بأستطاعة القوة البحرية الايرانية و ان كانت تملك بعض الغواصات ايرانية الصنع التي بأمكانها ان تغطس تحت الماء فقط و لا تحمل اسلحة متطورة و دقيقة غير بعض المفرقعات، ان تقارع المدمرات و الفرقاطات السعودية و المصرية في الخليج العربي و لا حتى بأمكانها المناورة نظرا لعدم وجود غطاء جوي لها فسوف تكون هدفا سهلا لصقور الجو العربية و سوف تدمر نهائيا قبل ان تدخل ساحة المعركة بواسطة سلاح الطيران الحربي و صواريخ ارض ارض بحر في الجانب الغربي للخليج العربي و سوف تخسر ايران قطعها البحرية المتوسطة القديمة و المعدودة  في اول ايام الحرب و ما يبقى فهو ليس الا زوارق حربية صغيرة بألامكان معالجتها بالرشاشات الثقيلة و بواسطة الطائرات العمودية و مدفعية الاليات !

 

  هذا و سوف تبقى القوة البرية الايرانية الحاجز الاساسي لدخول القوى العربية و تطهير ارض الاحواز غير ان الامر ليس بالصعب نظرا لأن الاحوازيين على اهبة الاستعداد لأستقبال اي قوة تحرير عربية تعبر الخليج متحدية ايران ! و هذا يعني ان ايران سوف تصبح ليس بمواجهة الجيوش العربية فحسب بل يجب عليها القتال اولا في شوارع الاحواز قبل ان تقاتل في الضفة الاحوازية من الخليج العربي و نظرا للغارات الجوية المكثفة و قطع خطوط الامدادات من الجيوش المتمركزة في الاحواز و ثورة الاحوازيين من الداخل سوف يضطر الفرس للانسحاب من الاحواز و التمترس خلف الجبال حيث كانوا من قبل في غضون شهرين او ثلاثة على اكثر التقديرات و عليها فأول محصلة هذا الصراع هو تحرير الجزر الاماراتية الثلاث و من ثم كف شرور ايران من البحرين بعد تحرير الاحواز و من ثم تلقائيا بعد فقدان العصب الرئيسي للاقتصاد الايراني سوف تتفتت ايران تلقائيا نظرا لوجود القوميات الكثيرة المطالبة بالحقوق و الحريات و المضطهدة من قبل الفرس!

 

ولابد من التذكير ان البعض يتصور ان  بأمكان ايران و بالقوة الصاروخية خاصة صواريخ ارض ارض بعيدة و متوسطة المدى و ترسانته الكبيرة من هذا السلاح ان يدمر الخليج بكامله و يخنق اقتصاد العالم بمحاولته اغلاق مضيق باب السلام في غضون ساعات ولكن هذا ليس بالسهل نظرا للأسلحة المتطورة المضادة للصواريخ في الخليج خاصة صواريخ باتريوت الامريكية و التي تملكها السعودية و بعض دول الخليج و المنتشرة هنا و هناك و بأمكان العرب ايضا الرد بالصاع صاعين و ضرب طهران و اصفهان و شيراز و جميع المدن الفارسية حتى يستيقظ الفرس و هم على شفيرة من الهاوية و في ما يخص سوق النفط فليس هناك غلق لذلك في ظل وجود الاسطولات الغربية الموجودة اصلا خاصة الامريكية لحماية النفط و المضيق! و اذا اضاف البعض ان الولايات المتحدة و الغربيين لم يسمحوا بذلك لأن هذا ينفى مبداء ” توازن القوى ” فالجواب هو نعم هذا صحيح ولكن الامريكان و الغربيين عامة ليسوا ضد او مع اي طرف في اي صراع فهم بغنى عن المشاكل مع الاخرين وهم لا يمانعون للقوي ان يأخذ مكانته! ولا يجازفون بأن يحولوا بينه و بين حقه ! و العرب فيهم من القوة و البأس ان ياخذوا مكانتهم اللائقة في الاوساط الدولية و هذا لا يحصل الا بتحرير الاحواز و كف شرور ايران و تحجيمة او تفككه نهائيا حيث يصبح العرب هم اسياد المنطقة كما كانوا من قبل و كما هو حقهم نظرا للمساحة و النفوس و الامكانيات الاقتصادية و الميراث الثقافي الذي يملكونه من قدم التاريخ!

 

و اخيرا لربما يتصور البعض ان ايران تمتلك قوة نووية و من الممكن ان تجربها في اي حرب محتملة ! فالجواب هو ان الصراع النووي الايراني الغربي و كل هذه الغوغاء هو على منع ايران من تخصيب اليورانيم بنسبة عشرين بالمئة و ليس صنع القنبلة النووية! نعم ايران تحلم بأن يكون لها اسلحة نووية ولكن هذا ليس من المحتمل و حلم بعيد و الا لما استسلمت للدول 5+1 وفجرت قنبلتها النووية كما فعل الهند و باكستان و كوريا الشمالية من قبل ! هذا ان افترضنا ان الغربيين و خاصة الامريكان سمحوا لها بتفجير القنبلة و تدمير المنطقة كلها و حرمان العالم من 50% من مصادر الطاقة الموجودة على الارض!.

 

يوسف يعقوب الاحوازي

 11.08.2015

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى