مقالات

حزب الله.. ذراع إيران الإرهابي.. بُتر باليمن ومدفنه في لبنان بقلم: محمد الزامل

الرياض

تعتبر منظمة ميليشيا “حزب الله” الإرهابي في لبنان؛ الذراع الذي تستخدمه الدولة الفارسية الإيرانية في تنفيذ مشروعها الطائفي في اليمن ولبنان وسوريا.

ويأتي تصنيف وإعلان دول مجلس التعاوني الخليجي “حزبَ الله” منظمةً إرهابية بالضربة القاضية، التي يجب أن تتبعها خطوات قانونية وسياسية واقتصادية بتجريم الحزب عربياً وإسلامياً واستعادة لبنان إلى الحضن العربي، ودفن المخطط الإيراني وميليشياته للأبد بعد بتر أذرعتها في عدن وجارٍ اقتطاعها حالياً في صنعاء.

 

نشأة الحزب الإرهابي:

 

وعن كيفية ولادة  “حزب الله” الإرهابي يقول لـ”سبق” الباحث السياسي والكاتب اليمني “هاني مسهور”: بعد أن تمكنت الثورة الإيرانية 1979م من الوصول إلى حكم إيران؛ عملت على إنشاء أذرعها في المنطقة انطلاقاً من مشروعها التوسعي الطائفي، فأنشأت حزب الله في 1982م إبَّان الحرب الأهلية اللبنانية ليكون ذراعها في لبنان ومسانداً للنظام السوري، ومنذ قيام حزب الله اعتمد على الخطاب الإعلامي منتهزاً الصراع العربي- الإسرائيلي، وكان هذا هو المدخل الذي استغلته القوى اللبنانية كذلك في تغلغل هذا الأسلوب عبر تضخيم المظلومية المذهبية ومزجها بالسياسة؛ لذلك وجدت إيران حواضن لإنشاء هذه الميليشيا في عدد من البلدان العربية كاليمن.

 

لماذا افتعل حرب تموز 2006م؟

 

ويتحدث “مسهور” عن معاناة لبنان من تواجد هذه الميليشيا الإرهابية بأرضها بقوله: توسع حزب الله عبر نشاطاته الإرهابية مستفيداً من الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط، وافتعل حرب تموز 2006م مع إسرائيل، التي كبدت لبنان خسائر فادحة ضربت البنية التحتية اللبنانية، ولم تُخفف تلك المعاناةَ سوى دول الخليج العربية عبر مشاريع تنموية كبرى، فيما لم تتقدم إيران بدعم لاقتصاد لبنان، وكانت تلك الحرب هروباً من استحقاق التحقيقات حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق “رفيق الحريري” التي أثبتت المحكمة الدولية الجنائية تورط عناصر من حزب الله في عملية الاغتيال وما تزال المحاكمات جارية حتى الآن.

 

النماذج الإيرانية بالمنطقة:

 

وذكر الباحث السياسي أن إيران وجدت في نموذج “حزب الله” أسلوباً استخدمته من خلال ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن، الذين انتهزوا الأوضاع السياسية وانقضُّوا على معسكرات الجيش والأمن وانتزعوا سلاح الدولة اليمنية، وفي مشروعهم لم يتوقفوا حتى بعد إسقاطهم العاصمة صنعاء؛ بل أعلنوا الانقلاب على الشرعية السياسية في 21 سبتمبر 2014م، وتوجهوا إلى مدينة عدن في محاولة منهم لفرض نفوذهم على العاصمة العربية الخامسة، بعد أن أعلنت إيران إسقاط أربع عواصم هي: بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء.

 

“عاصفة الحزم”:

 

وحول موقف المملكة من حزب الله كشف الباحث السياسي والكاتب اليمني أن الموقف السعودي جاء بعد أن تجاوزت إيران كامل الخطوط الحمراء وتحولت البلدان العربية إلى بلدان منتهكة، وأصبحت الحروب سمة لها؛ مما جعل الرياض تتقدم نحو حماية الأمن القومي العربي ومساعدة الدول العربية في حربها ضد الإرهاب الذي تقوده إيران، الذي تعاملت معه السعودية طويلاً عبر الحكمة والصبر برغم كثير مما أصابها، غير أن إعلان المملكة العربية السعودية قيام “عاصفة الحزم” شكل منعطفاً ليس فقط في اليمن بل في مواجهة المشروع الإيراني عبر بتر أذرعتها؛ وهو ما حدث في عدن ويحدث حالياً في صنعاء وبيروت.

 

 

تجريم الحزب:

 

التطورات الأخيرة التي أثبتت تورط “حزب الله” في تدريب الحوثيين؛ تؤكد مجدداً أن هذا الحزب هو عميل من العملاء إلى جانب تنظيم “داعش” الذي لم يوجه أي ضربة تجاه طهران، بينما حزب الله أصبح شريكاً مباشراً في الاعتداء على حدود المملكة الجنوبية، إضافة إلى تورطه في تهريب المخدرات عبر عدد من الدول التي منها السواحل اليمنية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى