مقالات

الحرب الإماراتية الأيرانية الناعمة ، لعبة القرن بقلم: احمد الزرقاني

كل شيء علي جنب ، وطننا و فلسطين و العراق و مصر و سوريا علي جنب ، لم يحصل في التاريخ قط ان تدمر دولة عربية الكيان ألفارسي و ان توصله إلي أدني مراحل الانحطاط السياسي و الاقتصادي و الثقافي كما فعلت الإمارات بايران اليوم . ايران محتلة من قبل الإمارات ، رؤوس الأموال الأيرانية كلها في الإمارات ، الثروات الأيرانية تباع بابخس الأسعار للأمارات و دول الخليج التكتيكي ، الديموقراطية في ايران معدومة و التطرف الصفوي أصبح عالة علي المجتمع ألفارسي نفسه ، ناهيك عن إحساس القوة الزائف الذي دفع الفرس إلي التطرف العرقي الذي أدركوا الآن انهم وقعوا في فخه و باتوا قاب قوسين أو أدني من عملية اغتصاب عرقية جماعية برعاية المخطط الإماراتي المخيف المرعب الذي بغض النظر عن كل تبعاته لا استطيع ان أخفي مدي نشوتي و استمتاعي به و أنا انظر اليه من زاوية المتجرد من العرق و الدين لا بل و حتي الانسانية .

الفتح الإسلامي جاء بالسلم و الازدهار العلمي و الاقتصادي و العسكري إلي إيران ، علي عكس الفتح الإماراتي الذي ( فوخ ) قلوبنا جميعا و أثلجها بهذا الكم الهائل من الدمار الذي تسبب به في بلاد فارس . لا استغرب ان كان يقوم سمو الشيخ محمد بن زايد صباحا في مكتبه و يتصل علي سكرتيره للشؤون الأيرانية حسن روحاني بعد احتساء فنجان من القهوة العربية و ان يأمره بأن يهدد بإغلاق مضيق هرمز عبر الجزر التي أخذها رغما عن أنفه و القصة لا تخفي علي أحد ، لكي ترتفع أسعار النفط بإرقام قياسية فيقوم سمو الشيخ بشراء التربة الزراعية “الأيرانية” بمبلغ رمزي بهذه الأرقام و يقوم بردم جزيرة أخري في الخليج الذي يسمي في الأمم المتحدة الخليج ألفارسي لإعطاء العنصرية الفارسية إحساسا زائفا بالقوة حتي لا تنكشف اللعبة العظيمة ، لعبة القرن ان صحت تسميتها .

 

الشعب ألفارسي بمهندسيه و أطباءه و طياريه و معلميه مشرد في دول الجوار كالامارات و تركيا و يتواجد بإعداد كبيرة و بكيفيات عالية من اللحم ألفارسي الخالص المشبع بالاستثمار الفكري و الاقتصادي العنصري في دول أروبا ، المواطن الإيراني يمسح بوجهه الأرض في مطارات العالم أجمع و المواطن الخليجي يدخل ايران فاتحا واضعا حذاءه فوق رأس أكبر موظف في المطارات الأيرانية و أهل مكة أدري بشعابها . الإمارات امتلأت بالغربيين و تركيا امتلأت بتجار العرب و الفرس ولكن ايران لم تمتلئ سوي بالأفغان الذين أصبحوا كالسم في عقل الفرس الباطن يذكرونهم بمدي الانحطاط الذي وصلوا اليه . لا أخفي عليكم بأنني قد أصبحت اشفق أحيانا علي أصدقاءي الفرس المغيبين لا بل و أنني أحاول ان اتدارك مشاعرهم تجاه ما يرون من فساد في الأرض و فساد بين العباد برعاية الحقد الإماراتي العربي المشترك الذي جاء ليطلق رصاصة الرحمة علي دولة كانت تسمي بفارس .

 

الشعب ألفارسي أصبح يبيع ثرواته بابخس الأسعار ليشتري بها أسلحة يخدم بها المخطط الذي وضع لتدميره من ناحية و ليقمع بها من يحاول ان يعارض نفسه و كيانه بهذه الأسلحة ! و المعارضة الأيرانية الفارسية علي الرغم من كل نفوذها و لوبياتها و أموالها منبوذة بشكل مريب علما بأن المجال مفتوح لحزب الله و الكثير من المجموهات الإرهابية الشبه فارسية الأخري ، كل العرقيات الموجودة ضمن جغرافيا ايران العظمي أصبحت تتلقي الدعم أو علي باب تلقيه من دول الجوار إلا الفرس ، لن يتلقوا سوي سوسيسه بندرية مدهونة بزيت البلوط قريبا عبر الشعب الأفغاني الحاقد الذي يقف بالمرصاد . الحكومة الأيرانية ستبدأ بعد فترة ليست بطويلة بشد وثاقها تمهيدا للرحيل بعد فتح مخازنها للمجموعات المسلحة التي ستاكل الشعب ألفارسي بنفس النيران التي أشعلها ليعبدها علي حساب كل الأديان و الإعراق و القوميات الأخري .

 

رحم الله أرواحكم يا عيال زايد ، فعلتم ما فعتلم بايران بدون ان يرفع إماراتي واحد السلاح ، بدون ان يرفع إماراتي واحد صوته !


احمد الزرقاني

22.05.2014

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى