التقارير

الجالية الأحوازية في سيدني (استراليا)

تقرير من عادل عبدالرحيم

الجاليات الأحوازية المتواجدة على الأراضي الأسترالية لها فعاليات عديدة تبين من خلال هذه الأعمال الثقاقية والإجتماعية والسياسية جانبا من ثقافة الشعب العربي الأحوازي لعموم الجاليات في هذا البلد وللعرب خاصة، لأن الجاليات العربية هنا لها السبق في التواجد من الناحية الزمنية تتجاوز العشرة عقود، أما جالية سيدني الأحوازية إضافة الى أعمالها الشهرية أو السنوية والتي تتعدد في مختلف المناسبات مثل، الأعياد، الوقفات الأحتجاجية ضد سياسات ايران في المنطقة العربية، وإشتراكها في مناسبات تخص الشأن الداخلي الأسترالى أو الأعمال الخاصة بالجاليات ككل، فإنها أيضا قامت بتشكيل فريق كرة القدم.

فريق أسود الأحواز لكرة القدم

تشكل فريق أسود الأحواز بتاريخ 21.6.2015 وفي مدة زمنية لا تتجاوز الستة أشهر إستطاع أن يفرض نفسه بين الجاليات العربية والجاليات الآسيوية والإفريقية، حيث شارك هذا الفريق في ثلاثة كؤوس معروفة في سيدني وملبورن و في مدة قياسية بالرغم من عدم وجود أعداد كثيرة للمغتربين الأحوازيين مقارنة بالجاليات العربية وغيرها.

 

أول حضور لفريق أسود الأحواز كان في كأس العرب الذي أقيم في سيدني 2015 وذلك بحضور فرق عربية كفريق العراق، السعودية، عمان، لبنان، الجزائر، البحرين، مصر، وبعد اللعب الممتاز الذي أبلوا فيه بلاء حسن فاز الفريق بالمقام الثالث في هذا الكأس الذي يقام سنويا، مما جعل الجانب اللبناني الذي قام بتنظيم هذا الكأس أن يشيد بالحضور اللامع لفريق أسود الأحواز.

 

ثاني حضور للفريق كان أيضا في مدينة سيدني، والكأس كان منظما من قبل الجاليات الأفريقية التي دعت فريق الأحواز من بين الجاليات العربية الأخرى وكان الحضور مميزا بين جاليات القارة السوداء، وكانت المباريات ماراثونا حقيقيا وأكتسب فريق أسود الأحواز في هذا الكأس المقام الثالث بين المشاركين  وتم التقدير من قبل اللجنة المنظمة للكأس.

 

ثالث حضور لفريق الأحواز والذي لن يكون الأخير بأذن الله وجهود الفريق والمتابعين الأحوازيين، كان في 20.1.2016 كان حضورا آخر يختلف عن سابق الكؤوس التي أشترك بها فريقنا، كأس وحدة العراق من أهم المباريات التي تقام في مدينة ملبورن، وقد تم دعوة فريق أسود الأحواز من سيدني وفريق إتحاد الأحواز من ملبورن، هذه الدعوة تبين عمق العلاقة التاريخية الثقافية التي تربط أبناء الأحواز بحاضنتها العربية عامة والعراقية خاصة، أما الفرق التي شاركت في هذا الكأس هي:

 

أسود الأحواز

نجوم سدنی

شبرتون ملبورن

شباب ابفلد

هیوم فالی مالبورن

اتحاد الأحوازی

أسود العراق

ابفیلد ملبورن

 

في هذا الكأس الميزة فيه كانت مجيء المتفرجين الأحوازيين من كافة المدن وقد تحملوا مشقة المسافات الطويلة كي يشاركوا فريقهم فرحة الحضور في هذا الكأس المميز، إستطاع أسود الأحواز الوصول الى نصف النهائي للكأس بعد مباريات صعبة جدا، لكن في ركلات الجزاء في النصف النهائي لم يصل الى المباراة الفاينال، وقد أعربت اللجنة المنظمة عن فرحها العميق لحضور فريقنا والذي كان ملفتا للنظر وأعطى رونقا لهذا الكأس حسب قول المنظمين، كما أنهم رحبوا بمجئ الفريق في كل سنة مما يعكس مستوى هذا الفريق الأحوازي الذي إستطاع أن يبين مدى قوة الشعب العربي الأحوازي في ميادين الرياضة لو سمح للاعبين كرة القدم في الداخل الأحوازي من الحضور في الساحات العالمية، نتمنى ذلك في القريب العاجل بعد أن يتم الوصول الى الحقوق التاريخية للشعب العربي الأحوازي.

 

ومن الأهمية أن نذكر هنا أسماء الكادر الفني والمدربين وقائمة لاعبي الفريق الذين لهم الفضل الأكبر في هذه المباريات ولو لا هم لم تتم لملمة هذا الفريق.

المدربين:

خالد عبدالرحيم صياحي، كان لاعبا في الداخل مع فرق عديدة أبرزها (فلسطين، أرفيش، أتحاد الدايرة، جنوب، نورد لوله، باس)

أحمد  دغاغلة كان لاعبا في الداخل ( مشعل كيان اباد، برسبوليس ويس، سازمان اب، وفرق أخرى، صنعت نفط )

عطوان الحيدري

أسماء فريق أسود الأحواز:

مهدی عبدالخانی، عرفان البدوی، رضا شاخی، عارف العبادی، مسعود بروایه، مهدی عبدالخانی، رضا عیاده، ولید الطرفی، عادل لیاقت، أمین نیسی، عباس دیلمی، مسعود سیلاوی، نادر الحمادي، إحسان الطائی، ماجد النواصری،علی آل کثیر، جبار الحلفي، منصور الخالدي، قاسم السوري و عنبر اللعنزي العراقي أبو أسميره.

و اللاعب المميز الأحوازي الذي حضر هذه المبارات الأخيرة في ملبورن كان الكابتن محمود أحمدي الذي له تجارب قوية في كرة القدم في أندية الداخل وكان قد أتى من أدلايد الأسترالية ليشارك في هذا الكأس مع إخوانه الأحوازيين ( فلسطين، أرفيش، نورد لوله، فولاذ).

 

ولا ننسى الموقف المميز للجالية الأحوازية في مدينة سيدني التي واكبت الفريق منذ تشكيله الى يومنا هذا والتي كانت سندا للفريق بكل لحظات الفرح والحزن الذي ينتاب الفريق، فممثل الجالية الأحوازية  للفريق هو الأخ أحمد سعيد زويدات، كما لابد من ذكر أسم الأخ  الكابتن أحمد أمناحي من العراق الشقيق الذي سهل لنا الطريق للوصول الى هذه المباريات نشكره شكر خاص.

 

عادل عبدالرحيم

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى