مقالات

قساوة الإحتلال الفارسي وإرادة الشعب العربي الأحوازي : بقلم نصر محمد الأحوازي

لم يكن الاحتلال الفارسي بريء مما يحصل من تهميش و حرمان للشعب العربي الأحوازي بل هو السبب في كل ما يحصل.

 

هذا الإحتلال هو من دمر ثقافتنا العربية الأصيلة من خلال فرض الثقافة الفارسيه علينا ومنعنا من التعليم باللغة العربية ويحاول مراراً وتكراراً أن يطمس هويتنا العربية حيث أنه يمنع الانسان الأحوازي من ارتداء الزي العربي في الدوائرالحكومية ويعمد إلى اتباع نهج تدمير النسيج الإجتماعي للشعب الأحوازي من خلال زرع النعرة الطائفية في أوساطه، وتدمير ثرواتنا الطبيعية التي أكرمنا الله بها من أرض خصبة  وأنهار مياهٍ عذبة وأهوار ومعادن حديد وفضه وذهب ونفط وزئبق وغاز.

أحرق هذا المحتل النخيل من خلال قطعه المياه عنها، كما نقل مياه نهر كارون الذي يعد أحد أهم وأكبر نهر مياهٍ عذبة في الشرق الأوسط إلى المدن الفارسية ومنع الأحوازيين من الزراعة كي يضطروا إلى بيع أراضيهم للمستوطنين الفرس ليبنوا فيها مستوطنات لهم.

 

 كما قام بتجفيف الأهوار والمسطحات المائية ليدمر بها البيئة الأحوازية ما أدّى إلى تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من ستين درجه مئوية، ولا تزال سلطات الإحتلال الفارسي تثقل كاهل شعبنا بهذه السياسات العنصرية الجبانة، حيث يصر النظام الفارسي العنصري على إبعادنا عن عمقنا العربي وعزلنا عن أمتنا العربية والإسلامية وذلك من خلال تهجير الأحوازيين، السكان الاصليين لهذه الأرض العربية من محيطهم العربي إلى العمق الفارسي وجلب المستوطنين الفرس بدلا عنهم ليدنسوا أرضنا العربية الأحوازية الطاهرة.

 

أيضا يقوم هذا المحتل القذر بخلق الفتن والبلبلة بين مكونات المجتمع الأحوازي الواحد من خلال إغراء بعض الفقراء والمساكين الأحوازيين بالمال كي يكونوا عيونا له في المدن والأحياء والقرى الأحوازية حيث أخذ يركز على تفقير شعبنا الذي يعيش على أغنى أرض أكثر فأكثر كي يتمكن من تنفيذ سياساته الخبيثة.

 

 يعتمد المحتل الفارسي على خطط فاشية غير إنسانية منها التطهير العرقي في الأحواز ومثال ذلك ما حصل عام ١٩٧٩من إعدامات جماعية في مدينة المحمرة قام بها نظام الملالي، نظام الدجل والرذيلة بعد أن ارتكب مجزرة دموية سُميت بمجزرة المحمرة أو مجزرة يوم الأربعاء الأسود التي ارتكبها بتاريخ 30/5/1979.

 

إن الفرس يحقدون على المحمرة لأنها شاهد حي على أنهم غزوها وأسروا أميرها الشهيد الشيخ خزعل الكعبي الذي كان يتخذها عاصمة لحكمه على الأحواز العربية، وكانت ومازالت وستبقى مدينة المحمرة، ثغر الخليج العربي الباسم رمز النضال وروح المقاومة الأحوازية.

 

نعم إنه نظام محتل وهذه هي مبادئ أنظمة الاحتلال الخاليه من المنطق والأخلاق والإنسانية لكن المحتل الفارسي ضرب المثل الأكبر في اللا إنسانية والحقارة والخسة والنذالة ولو كان عنده ذرة من القيم الإنسانية والأخلاق لما قام بعقر النساء في الأحواز المحتلة اللواتي يلدن اطفالهن في المستشفيات، حيث أنه يحقنهن ومن غير علمهن حقنة تجعل منهن عاقرات لإضعاف وتقليل النسل الأحوازي.

 

 المحتل الفارسي لا يعمل لبناء مجتمع يحتل أراضيه ويسرق ثرواته بل يعمل على قتل الرافضين لنهجه وسياساته الجبانة، حيث أنه يزج النخبه في السجون و يدمر عوائلهم ويشتتهم و يزرع الخوف والرهبة في قلوب العوائل الأحوازية ليشغلهم ويشغل تفكيرهم بمعيشتهم اليومية والحفاظ على أبنائهم وبناتهم يظن خاسئا بأنهم يمنعونهم من مقاومتهم لهذا المحتل خوفا من بطشه وقتلهم.

 

كلا وألف كلا نقول له، لإن الشعب الأحوازي بكل شرائحه ورغم قساوة هذا المحتل الخبيث يبقى يقاوم احتلاله للأحواز حتى النصر النهائي وتحرير الأرض والإنسان في هذا القطر العربي السليب.

 

 إن ما يحدث في بلدي من محاولات تجهيل لشعبنا بواسطة ما تسمى المناهج الدينية وهي بعيدة كل البعد عن قيم وروح الدين الاسلامي الحنيف ولا تمت له بأي صلة تذكر بل هي مناهج فارسية حاقدة على الاسلام و العروبة لا يصدق أبدا.

 

 ولايُصدّق ونأسف أيضا على وما وصل إليه بعض من أبناء شعبنا!!

 

أليس ظلما أن يأتي السارق ويسرق ثرواتك ويستخدمك حارسا للثروات التي يسرقها منك أيها الأحوازي؟

 

 أليس ظلما أن يأتي المحتل الفارسي ويسرق النفط من الأحواز العربية ويستخدم الإنسان الأحوازي كحارس يحرس الآبار من محاولة المقاومين الأحوازيين من تدميره،  واذا تعرضت الآبار للتدمير فيكون الضحية هو أنت العربي والبئر في الأساس هي عربية ولايخسر المحتل أي شئ يذكر؟

 

 لايصدق ما يخطط إليه المحتل الفارسي ولا يصدق أكثر حينما يتمكن من بعض أبنائنا ويخدعهم!!

 

 يجب أن تستمر بمقاومتك ولا تسكت أيها الأحوازي على هذا المحتل الذي يسرق منك مناهجك التعليمية ويمنعك من التعلم  باللغة العربية وهي لغة الام ؟

 

 يجب علينا مقاومة من نهب ثرواتنا و بنى بها مدارس وجامعات في مجتمعه ليكون إبنك وبنت وإبني وبنتي وبقية أبناء الشعب وبناته أيها الأحوازي الغيور محرومون من مدارس لها أبواب ونوافذ.

 

هذا جزء بسيط من معاناتنا اليومية في ظل الإحتلال الفارسي البغيض ونقول لهذا المحتل ومن يؤيده على احتلال الأحواز:

 

 إننا أبناء شعبٌ عربيٌ مقاوم ومصممٌ على تحرير الأحواز مهما طال الزمن، وسنثأر منك لكل قطرة دمٍ سفكتها على أرضنا الحبيبة عاجلا كان أم آجلا ولابد لليل ان ينجلي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى