بيان سياسي صادر عن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم).. الإرهاب الايراني في الأردن
جزء من كل … تكتيك في اِطار اِستراتيجي
فمتى يتم وعي ذلك شمولياً ؟
نشهد خلال الايام الفائتة العديد من مظاهر العنف العبثي الإجرامي التي يذهب ضحيتها مئات الشباب والشيوخ العرب، وتهدم المباني والإعمار على كل المستويات، اننا في المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) نستنكر هذه الأفعال الإرهابية التي تتعدد سبلها وأصناف منفذيها ومتعددي تمويلها، واذا كانت لعلعة ما تسمى بداعش قد أطبقت على الأجهزة الإعلامية كلها فان ايران الشر والاجرام مازالت تتخفى تحت صراخها ضد المسمى بداعش وغيرها من التنظيمات الارهابية، ولكن ما حدث في المملكة الأردنية يوم أمس يكشف جزء من المنشور، بالنسبة لهم، والمكشوف بالنسبة لنا أنها الداء الوبيل على أمتنا وحاضرنا وديننا.
ان منظمة التحرير (حزم) الأحوازية يهمها التحذير وتكرار الإنذار لكي نعرف عدونا المندس بين صفوفنا كي لا تطمئن أجيالنا العربية المستقبلية، فمتابعة حلقات التآمر الفارسي منذ بدايات القرن العشرين وحتى اللحظة التاريخية الراهنة تؤكد أبعاد المؤامرة الكونية التي يشترك في تنفيذها الإمبرياليون الأمريكيون والبريطانيون والصهاينة الاسرائيليون والفرس الايرانيون.
لم يكن الخبر الذي أوردته المحطات الفضائية والإخبارية عن دور ما لفيلق القدس الارهابي الايراني نبتاً شيطانياً خارج نطاق الرؤية الفارسية الصفوية التي تتطلع لفرض هيمنتها وإرهابها على المنطقة العربية كلها، فهذا التكتيك هو جزءٌ من تكتيك كلي يتعاون في تنفيذ أجندته كل من امريكا وكيان الاغتصاب الصهيوني وذلك بنشر ما يسمى بالفوضى الخلاقة أو الجيل الرابع من الحروب أو حرب المجتمعات كما حددته أجهزة المخابرات الصهيونية : الموساد.
وبهذا المعنى فان ايران تحاول ترجمة هذه الأبعاد التفتيتية، التخريبية، الارهابية، التقاتلية العمودية عملياً، ولا يمكن أن نشاهد ما يحدث في اليمن اليوم دون رؤية الدور السياسي الايراني، مثلما لا يمكن أن نرى الوضع السياسي والاجتماعي السوري من غير التفكر بالدور الفارسي التوسعي، أما ما يجري في العراق فهو أكثر من مؤشر على الدور الايراني. أما بقية مناطق الخليج العربي مثلما يجري في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية فهو مثال مضاف على الدور السياسي الارهابي الايراني .
الى ماذا يشير هذا الدور؟ وذلك التخطيط؟ وهل يؤشر هذا السلوك البغيض الى الانقسام العمودي في فلسطين الذي لم يعرف تاريخها قط الانقسام العمودي، كما هو شأن غزة والضفة؟، واذا ما تجاوزنا القضية الفلسطينية وفكرنا بما يجري فوق الارض المصرية وعلى مستوى المخاطر التي تهدد قناة السويس من خلال الدور الحوثي لإكتشفنا الدور الايراني بشكل صريح وواضح في مصر كلها، رغم محاولات بعض المتثاقفين لتضييع بوصلة التشخيص والتحليل من خلال قفزهم على معطيات الواقع السياسي الراهن .
ان الخطة السياسية الايرانية تستكمل عناصر تفجيرها بالاعتماد على مرتزقتها من أتباع الرؤية الصفوية الفارسية، ففي العراق قوات ما يسمى بالمجرمين التابعين لها باتت ملامحهم واضحة على صعيد الولاء لايران هو أكبر من ولاءهم للدولة العراقية، وفي الخليج العربي بدت قرونهم التفتيتية واضحة في الكويت والبحرين، وفي لبنان وسوريا كذلك.
واليوم الاردن الذي هو منيعٌ من الناحية الأمنية والسياسية كونها على وعي بمخاطر الهلال الفارسي الصفوي قد اصبحت على جدول اعمال النشاط الاستخباري الفارسي وكل ذلك يجبرنا على وضع رؤيتنا السياسية اتجاه هذه المخاطر باعتبارها تنطلق من بؤرة فارسية ايرانية مشتركة طالما حذرنا منه منذ سنوات طويلة، والذي كان البعض يصورنا على اننا نختلق اعداء للقضية العربية المشتركة، فماذا يقولون اليوم على ضوء التهديدات والافعال الاجرامية الايرانية المتجسدة في العراق وسوريا وفي لبنان والاردن وفي بلدان الخليج العربي واليمن وحتى في ليبيا ومصر وباقي الاقطار العربية ؟
ولماذا يختص الوطن العربي بنشاط هذا الثالوث الاجرامي الامريكي الصهيوني الفارسي ؟
ان ما تم نشره يوم امس حول الدور الفارسي الاجرامي ضد شعبنا الاردني لهو شظية خبيثة من رؤية استراتيجية فارسية صفوية ضد بلدان الوطن العربي ودون مجابهة هذه الافعال الخبيثة انطلاقا من رؤية عربية واضحة ستبقى قاصرة ومتكررة وسيذوقون معاناة شبيهة بمعاناة شعبنا العربي الاحوازي الذي يواجه وحده الاجرام والعقلية التكتيكات الفارسية الصفوية ومن هنا نقول ان تصعيد الكفاح الوطني يستلزم العمل المشترك والتنسيق المتكامل والعمل الثوري المتواصل، نقول ذلك من اجل مستقبل الاجيال العربية كلها التي نريد لها الحرية والاستقلال والسيادة والاستقرار .
