أدبيات الجبهة

سجنوا ” ابا فيصل و نبيًه ” فليسجنوا كل ابائنا و امهاتنا ولكننا لا نستسلم ! بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

مضى ثلاث اسابيع كاملة اي من بداية شهر رمضان المبارك حتى الان على اعتقال الشيخ حسن المرمضي ” ابافيصل ونبيًه ” ولم يعرف بعد مكان احتجازه او سبب الاعتقال.

داهمت القوات الارهابية الايرانية منزل الشيخ الجليل يوم الخميس بتأريخ 18/06/2015 و اقتادته عنوة الى جهة مجهولة لم يعرف عنها شئ حتى الان ولم يصل اي خبر لذويه طيلة هذه الفترة كما حصل لجميع السجناء الاحوازيين في السابق! دورة كاملة من التعذيب و الترهيب والضغط النفسي الشديد تليها وعود و وعيد! مر الكثير من المناضلين الاحوازيين في الخارج بتلك المراحل المعروفة للسجناء لدي الجهاز الاستخباراتي الايراني حينما كانوا اسرى في يد جلاوزة الاحتلال و انها لحيل معروفة يتبعها نظام الحكم في ايران والتي مبتنية على الترهيب والتطميع!

 

ولا ندري ماذا يمر به ” ابا فيصل ” في هذه الاوقات العصيبة في زنازين الاحتلال المظلمة و دهاليزه المخفية ولا نعلم بماذا يوعدونه ويعدونه او ماذا يريدون منه ولكننا واثقين في جميع الاحوال بانه على حق مهما كانت دوافع الاحتلال على اعتقاله ومهما طال الزمن على غيابه فهو سوف يبقى ذكرى شامخة تطول شموخا بطول الزمن، لا تبيد ولا تبلي، وان مسعاه و سيرته سوف تبقى خالدة الى الابد حيث انها تنبعث من مطالبة الحق وليس الحق الا الله!

 

 نعم! اعتقل الاحتلال ” ابافيصل و نبيًه، ” الشيخ الجليل ” حسن المرمضي ” ولكن يا ترى لماذا؟؟؟!!!

 

ايً جريمة يمكن ان يقترفها هذا الشيخ النبيل الذي تشهد له الناس بالكرم والمعروف وهو صاحب ديوان واحسان، تبجله الناس في الكويت حيث يعمل هناك لكي يعيل عائلته وتحترمه الناس في الاحواز (الخفاجية) حيث بلدته وعشيرته واهله وحيث من المعروف ان يكون برئ من التهم و الشوائب لا سمح الله ! اذن مالدافع لكي يعتقله الاحتلال وماذا يجني نظام الارهاب في ايران من اعتقال رجل مسن، مدني عامل في الخارج، كادح ليس له اي نشاط سياسي ولا يرتكب اي جريمة!؟

 

ولكن فلنرجع الى الوراء ! انه ابا من ؟! ” ابا نبيًة وفيصل ” ؟؟؟ يا مرحبا بهذه الاسماء و طوبى لمن كان ابوهم !!! هل حقا الشيخ المسجون اب لهؤلاء الابطال؟؟؟ نعم انه اباهم الحق!!! اذن فليسجنه الاحتلال!!! فليسجن ابا فيصل لأنه ” ابا فيصل المناضل ” و انه من ربًى هذا الحيد الذي يقارع الاحتلال ليلا ونهارا، لا يكل ولا يمل بصفته رئيسا لمركز حقوق الانسان الاحوازي الذي اوجع النظام الايراني البائد بحضوره اللامع في المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان واحرج الوفود الايرانية بمثابرته وتفانيه للقضية الاحوازية سنين طوال وافشل مساعي الهيئات الايرانية المرسلة لتلك الاجتماعات بمصداقيته وخطابه النابع من صميم قلبه خدمة لقضيته وها هو اليوم يدفع ثمن ذلك بالضغط على عائلته بغية استسلامه!!! ولكن هيهات ان يستسلم فيصل ” ابا خالد ” لتلك الضغوط وكذلك لا تستسلم اخته ” نبيًه ام خلود “! و هي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية (جدش) وقرينة نائب الامين العام للجبهة المناضل ” ابو خلود ” وبنت عمه ! تلك المرأة الحديدية التي اقهرت الاحتلال الايراني في بريطانيا واروبا كلها و اوجعته بنشاطها اللامع وحضورها الساطع في الدفاع عن القضية الاحوازية ككل وخاصة الماجدات الاحوازيات واستطاعت ان تمثل المرأة الاحوازية تمثيل اسطوري من ناحية المبداْ والشكل وهي التي ابدعت في كونها بنت الاحواز الثائرة التي علاوة على مسعاها كمناضلة من الطراز الاول ابقت على نفسها ملتزمة بالتراث الاحوازي العريق ومن ثم امزجته بالقيم الحديثة وطوًرته حتى اصبحت نبراسا لمن سوف يأتي من بعدها باحثا عن هوية المرأة الاحوازية كنموذجا حي يحتذى به ويضرب به المثال !!! فمرة ثانية طوبى و عفى بمن ربًى ذلك الاسد وتلك اللبوة وعاش الدم الذي يجري في عروقهما من كلا الوالدين!


نعم سجن ” ابا فيصل ” ليس للضغط على فيصل واخته فحسب بل سجن هذا الشيخ الجليل لأنه من علًم و درًب ولديه الاصالة و القيم وكيفية الحفاظ عليها فهو مذنب من وجهة نظر الاحتلال الايراني يجب ان يعاقب شر عقوبة وهو شريك في عمل ولديه لأنه ربًاهما على هذا النهج و الطريق! ولكن مهلا! كذلك عمل جميع ابائنا و امهاتنا فاسجنوهم معه يا من لا تخشون الله وليس لكم ميعاد!!! اذن اسجنوا جميع اباءنا وامهاتنا واظهروا حقدكم علينا جليًا لأننا نعرفكم حق المعرفة يا عتاة! نحن من تربًى على ايادي تلك الاباء والأمهات وسوف نبقى نفخر بذلك حتى الموت وهذا وسام شرف نقلده جميعنا الى يوم الدين وها نحن اليوم صامدين ونعتز بوالدينا لأنهم علًمونا ان لا نستسلم وانًهم علمونا لكي لا نرضخ للظلم ولا نذعن لأمر الواقع المفروض من قبل المحتلين!!! و ليفهم الاحتلال اننا لا نتراجع مهما كلفنا الامر ولا نركع مهما كثر الضغط و ان امهاتنا و ابائنا سوف يستمرون كمدرسة اعدت لكي يتخرج منها ثوارا شرسين لا يخافون المواجهة مع العدو وعلى الكلايف قادرين.

 

09/07/2015

یوسف یعقوب الاحوازی

 

 

 

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى