مقالات

المأساة الأحوازية

 في مناطق معروفة كأكثر سكانها العرب تحدث مجازر حقيقية وبالأخص في الآونة الأخيرة وسبب بعض المجازر تافهة ومشينة للأسف …

ولكن همجية البعض و التشدد على إبراز العضلات تغشي أبصار البعض منهم ليشدوا أوزارهم على أحدهم الآخر …

كالقتل رميا بالرصاص والقصاص والتعذيب وإحراق البيوت و الأملاك الأخرى أو الخطف والتهديد و الضحايا البريئة والغير معنية في ظل هذه النزاعات هم الذين يدفعون اخطأ الغير (يتعاركون إثنين تصير فگر الثالث )…

وثلة من الناس كطرف ثالث بدل أن يحلوا هذه المشكلة أو يقللون من هذه الظاهرة ليفرضوا بينهم هدنة حتى تهدأ الجراح يحاولون التفريق فيما بين طرفين النزاع مثلا كمحاربة أحد الطرفين أو إرسال تهديد مجهول لأحد الطرفين أو كلاهما أو نقل كلام يقال بوقت العصبية أو لم يقال أبدا وللأسف تأتي العواقب وخيمة جدا والطرفين لإنهم بحالة هستيرية وعصبية وتسيطر عليهم روح الإنتقام يفعلان أفعالا شنيعة ولا يراجعون كلام الطرف الثالث بدقة والطرف الثالث كما يقولون اهلنا في مثل شعبي ( يفرح بالفزه )…

ولا أنسى أن المستفيد إما يكون العدو أو ألطرف الثالث من إخوانهم …

و يستمر هذا النزاع لمدى سنوات و ينتقل الكره وسواد القلب من جيل إلى جيل وبدل أن يعلم إبنه حب الناس أو زرع الرحمة بقلبه يعلمه أخذ الثار من إبن جيران أو إبن  عمه …

لاأنسى أن بعض النزاعات تحصل بسبب أسباب تستحق الثأر لكن من نحن لنحاسب طائفة لأجل خطأ شخص واحد سواء كان مختل عقليا أو مدمن أو سالم العقل …

ولاأنسى أن أهل المتهم او المجرم لن يقبلوا بأفعال هذا الشخص الشنيعة ويسلمونه إحتراما لطائفة العائلة المتضررة وسيحاسب عما فعله ويحاسب وتنتهي هذه المجزرة فموت شخص واحد على الأقل أقل ضررا من موت  شخص أو شخصين كل فترة  وتسابق الطرفين على قتلهم احدهم الآخر بالتساوي وكأنهم يتحدون أنفسهم بقتلهم لأنفسهم…

عذرا فإن المقتول أيا كان إنه مسلم وعربي لديه عائلة لديه أطفال لديه آمال لديه أحلام ومستقبل لماذا تحرم نفسا من العيش وربك قد أنعم عليها لتعيش و تلهو في دنياه لماذا تحاسب خلائق الله هل أنت خليفة الله على أرضه انت أيضا ستحاسب عما فعلته أيديك في يوما ما إذن ثق بإنك ستحاسب …

ويذكر أن حرب ايرانيه المفروضة علي العراق  دامت لمدة 8 سنوات و نزاع إحدى الطوائف في إقليم الأحواز قريبا سيكمل 7 أعوام فياللهول ما هذا الشر المهيمن والمسيطر على إقليم الأحواز وسكانه …

ولايكتفون حتى تتدخل قوات الأمن و حتى لم ولن يشتروا وجوه وجهاء العشاير والطوائف فيما بينهم والكره والحقد سيبقى طاغيا على أعينهم …

أين ذهبت روح الأخوة والمحبة وصلة الرحم بين المسلمين هل كفروا بعد إيمانهم ونسوا وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم هل سينقلبوا على أعقابهم حتى يحين آخر الزمان وهم غير مسلمين ؟؟؟

أفيقوا ياعرب فالفتنة والحقد يتآكلكم كما الآفة تتآكل جذع نخلة عظيمة قدمتها تصل إلى 100 عام …

لاتنسوا أن ربكم الكريم خاطبكم قائلا : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ…

إذن خلقكم بهدف التعرف على بعضكم البعض لا للقتل وسفك دماء الأبرياء وأكلكم حق أحدكم الآخر وتعامل بعضكم البعض بالبغضاء…

وقال أيضا لعبده لاتكن فظا غليظ القلب فينفضوا من حولك …

أي بمعنى إنه ينهى عن الأخلاق السيئة والكره ويوصي المسلم أن يكون متسامح مع الكل …

كمثل عربي دلالة على تسامح العرب وروح الاخوة والرحمة المتجسدة في وجودهم

( ضيفك لو كتال أبوك حييله )

أتمنى من الباري عزوجل أن يحفظ أبناء شعبنا وأهلنا العرب كنتم وستكونون دوما فخرا للإسلام و بالمحبة و روح الأخوة نسموا و ليس هناك مجال لأي فتنة بيننا ….

 دمتم بخير و شامخون

زمزم آل مشعشع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى