مقالات

معارك سوريا ومخطط إيران الفارسية الكبرى

 العرب والمسلمون يتعرضون حاليًا لحملة إيرانية – فارسية- صهيونية بحجة كاذبة هي حماية مراقد آل البيت وحماية الشيعة العرب المضطهدين وهي شبيهة بالحملات الصليبية المسيحية التي شنها الغرب لاحتلال القدس بحجة حماية المسيحيين الشرقيين من اضطهاد العرب وإنقاذ قبر المسيح. وأرى أن احتلال الفرس لسوريا العربية وإشعال الفرس والعلويين الأتراك لاضطرابات تركيا هي معركة إيران وإسرائيل المصيرية لإكمال تمدد الهلال الفارسي الذي سيطوق دول الخليج العربي من جهة الشمال ويطوق مصر من جهة الشمال الشرقي ويمزق الجسد العربي والإسلامي إلى نصفين وإشعال حرب طائفية عالمية بين السنة والشيعة.

وباعتقادي أنه إذا لم تتدخل حكومات مصر ودول الخليج العربي لمنع سقوط سوريا بأيدي الإيرانيين الفرس فالدور على منطقة الخليج لتسقط بأيدي الحرس الثوري الإيراني الذي يخطط لإعادة أمجاد الفرس المجوس التي قضى عليها الإسلام، وسقوط أي دولة خليجية بأيدي إيران هو تهديد مباشر للأمن القومي المصري الذي يرتبط بأمن الخليج العربي حيث يعمل الملايين من المصريين الذين يحولون ملايين الدولارات لمصر سنويًا، فضلًا عن تركز الثروة النفطية في تلك المنطقة. وللأسف انخدع الكثيرون بثورة الخوميني ضد شاه إيران ووصفوها بأنها ثورة إسلامية إلا أن الحقيقة التي كشف عنها الواقع العملي ودستور الجمهورية الإيرانية الإسلامية هو أن إيران الفارسية في عهد الشاه هي نفسها إيران الفارسية في عهد الملالي ونظام آيات الشيطان المسمى كذبًا جمهورية إسلامية فهي جمهورية فارسية دستورها طائفي مذهبي يضطهد السنة بحرمانهم من حق الترشح لانتخابات الرئاسة التي تقتصر فقط على المرشحين المنتمين للمذهب الشيعي الجعفري فقط، وإيران الفارسية الخومينية لها أحلام وأطماع استعمارية للسيطرة والهيمنة ليس على دول الجوار فقط بل على المنطقة العربية بالكامل. وإيران بعد ثورة الخوميني بدأت منذ سقوط أفغانستان والعراق في ثاني مراحل إقامة دولة إيران الكبرى والتي تضم إيران والعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج واليمن واحتلال مكة والمدينة والسيطرة على ثروات العرب النفطية. والتواجد الإيراني العسكري المعلن في سوريا بعد لبنان والعراق وإقامة قواعد عسكرية إيرانية فارسية فوق أراضٍ عربية خارج إيران يكمل المرحلة الرابعة من المخطط الإيراني الصهيوني للقضاء على القوى الاقتصادية والعسكرية العربية والإسلامية الكبرى في المنطقة والمرحلة الخامسة من المخطط ستكون في الخليج العربي والجزيرة العربية. ونستطيع أن نحدد خمسة مراحل ينفذها النظام الإيراني منذ ثورة الخوميني لإقامة الإمبراطورية الإيرانية الكبرى على أطلال الإمبراطورية الفارسية التي أسقطها المسلمون الأوائل، فالفرس الإيرانيون بدأوا المرحلة الأولى لإقامة دولة إيران الكبرى بإشعال ثورة الخوميني الطائفية والمرحلة الثانية بصنع تنظيمات تحت اسم “حزب الله” في عدد من الدول العربية مثل العراق و لبنان ودول الخليج العربي والذي هو في الأصل حزب اللات والشيطان وفي هذه المرحلة تم احتلال الفرس للبنان والسيطرة عليها والمرحلة الثالثة كانت إسقاط أفغانستان واحتلال إيران لمعظم أراضي العراق وإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة والمرحلة الرابعة تحويل الثورة الشعبية في سوريا إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة لتمكين الفرس من احتلال سوريا العربية والمرحلة الخامسة ستكون بسيطرة الفرس على منطقة الخليج العربي وشرق الجزيرة العربية بحجة فرض حماية الشيعة العرب في المنطقة من اضطهاد السنة. وبذلك تكتمل مراحل إقامة دولة إيران الفارسية الكبرى وينتقم الفرس المجوس لأجدادهم الذين هزمهم المسلمون الأوائل من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين الذين دمروا إمبراطوريتهم الفارسية ونشروا الإسلام في ربوع بلاد فارس. ونكرر تحذيرنا من أنه إذا لم تدعم دول الخليج العربي فورًا تدخل عسكري دولي بتوجيه ضربات جوية عسكرية لقواعد جيش بشار البعثي الملحد وقواعد حزب اللات الشيطاني الإيراني لإسقاط هذا النظام الدموي فإن معركة إيران القادمة ستكون في الرياض والكويت والمنامة والدوحة وأبو ظبي ومسقط وصنعاء ثم مكة والمدينة ويجب أن تعلم دول الخليج العربي أن سقوط سوريا بأيدي الحرس الثوري الإيراني يعني ببساطة سقوط الخليج العربي بأيدي إيران وتحول الجزيرة العربية بالكامل بثرواتها النفطية الضخمة إلى محافظة تابعة لإيران الكبرى، وتصبح حدود إيران الفارسية متاخمة للحدود المصرية وساعتها ستصبح مصر تحت رحمة الفرس وربما يطمعون في مد نفوذهم للأراضي المصرية مما ينذر بخطر جسيم على الأمن القومي المصري إن لم تتحرك مصر ودول الخليج لإيقاف حمام الدم في سوريا بدعم فرض حظر جوي فوق الأراضي السورية وتوجيه ضربات صاروخية وجوية لأماكن تمركز قوات الأسد وحزب اللات، اللهم بلغت اللهم فاشهد. * صحافى عضو نقابة الصحافيين المصرية عضو اتحاد الصحافيين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى