مقالات

حرب إيران القذرة بقلم: علي الجحلي

جاء في الأثر أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال “اللهم اجعل بيننا وبين فارس جبلاً من نار”. عمر أحد حكماء الأمة يقول هذا بعد أن دانت له فارس وحكمها و”أعلن” أغلب أهلها إسلامهم،

لأنه علم أن الفرس بنوا تراثهم على احتقار العرب، باعتبارهم جنساً أدنى. قناعة لم تتغير منذ أكثر من 4000 عام، تتجدد اليوم متخذة الإسلام غطاء والعملاء أدوات.

 

انخدع أغلب العرب بعبارات رنانة استخدمها ممثلو النظام كرفسنجاني وخاتمي وروحاني، لكن من يعرف الواقع الداخلي ومبدأ “التقية” يعلم أن النظام هو النظام والمبادئ التي سنها الأجداد وأكد على رسوخها الهالك الخميني تتغير شكلاً لا مضموناً.

 

الشكل الذي اعتمدته إيران لحربها على المملكة كدولة تمثل الأمة السنية أخذ مظاهر عديدة. بدأت بمحاولات إفشال الحج بالتفجير والترويع والمظاهرات والاعتداء على المواطنين والمواقع الإسلامية.

 

لم يفلح ذلك الشكل الخبيث المخبر والمظهر في هز صورة المملكة، بل إن السحر انقلب على الساحر، فحتى المأجورين من عرب الخليج اعترفوا بتمويل إيران أنشطتهم.

 

عاد النظام المجرم لدراسة وسائل أخرى لتدمير المملكة، فوصل إلى حل جديد ومبدع يتمثل في تأجيج صراعات مذهبية داخل جزيرة العرب وداخل المملكة بالذات، باستخدام عملاء سواء كانوا أشخاصاً أو دولاً فبث الفتنة حتى بين الجيران في الحي الواحد. يستمر هذا السيناريو بسبب غباء البعض الذين يصدقون إيران ويكذبون القرآن الكريم والسنة النبوية والواقع الذي تراه أعينهم.

 

وصل حال إيران إلى إفساد علاقة المملكة مع جيرانها، لدرجة أنها عقدت معاهدات دفاع مشترك مع دول ترتبط بالمملكة بتاريخ وحدود جغرافية. مولت إيران الحوثيين ودفعت الأموال للجماعات الإرهابية في العراق والبحرين.

 

جففت المملكة مصادر الأموال الإيرانية الموجهة للإرهاب في الداخل، فاتجهت إيران لتهريب المخدرات والأسلحة من خلال الحدود البرية والخليج العربي. يبيع المروجون على فئات معينة من السكان، ويمولون عمليات الخروج على القانون ليصيدوا طائرين بحجر واحد.

 

أعلم أن قيادتنا السياسية مقتنعة بأنه ليس هناك أمل في عودة إيران عن محاولات زعزعة الاستقرار وإفشال الدولة، لكن هذه القناعة لا بد أن تتخذ المبادرة بدل اعتماد ردة الفعل، فلنحارب العدو بأسلحته نفسها.

 

 

 

المؤشر الاعلامى : فؤاد المشيخص

نقلا عن ((البشاير))

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى