مقالات

الوحدة الاحوازية خيال ام حقيقة !!!بقلم: احمد ابو اخلاص الاحوازي

تحدث ويتحدث الجميع عن الوحدة واهميتها في صراعنا مع الاحتلال الفارسي وذلك بالنظر الى التجارب التي مرت بها الشعوب ووصلت الى مبتغاها بفضل تجمعها ووحدتها في محاربة الاعداء.

نجد خلال السنوات الاخيرة تصاعدة هذه الدعوات وكل من جهته يدعو الى الوحدة واللحمة الوطنية ويتغنى بها ليلا نهارا بعد الادراك التام عن اهميتها في الحفاظ على الوطن وبالنهاية التحرير من الاحتلال وتاسيس الدولة الاحوازية المستقلة.

 

نعلم تماما ان الحديث عن شئ والعمل به شئ اخر حيث ان التجارب اثبتت ان مجرد الحديث لا يصل بنا الى اي مكان بل انما الاعمال هي من تصل بنا الى ما نريد واذا بقت مجرد اقوال فسوف نبقى في المكان دون ان نتقدم قيد انملة.

 

القول الماثور يقول ، ان خير الكلام ما قل ودل ، اذن على من يريد بالفعل العمل من اجل الوطن وتحريره من براثن المحتل وانه يرى من اولويات التحرير الوحدة الوطنية ان يخطو خطوة الى الامام وان يعمل على ذلك بقوة.

 

البعض ينظر الى المنظمة الوطنية لتحرير الاحواز ((حزم)) بنظرة لا تصل الي طموح الشارع الاحوازي والبعض يراها غير صالحة وفي من يطالب بتغيير اسمها وفي من يرى نفسه اقوى منها وكل هذه الحجج تبقى مجرد اوهام نتعايشها مع انفسنا للهروب من واجبنا الوطني.

 

انها ليست الاسماء التي تصنع من الجهات قوة بل انما الافراد هم الذين يصنعون من ذلك الاسم قوة ليكون صانعا للمجد اما عن قوتها فاذا كنا احوازيين وطنيين علينا ان نبحث على الالتقاء وتقوية عملنا والبحث عن رفع الاشكاليات واصلاح الامور في داخل المنظمة وليس ان نضعف عمل وطني احوازي وخيمة سهرت وتعبت عليها قوي احوازية منذ ان نشأت حتي يومنا هذا لا ان نضع العراقيل والاسباب من خارج المنظمة ونتشبث بالاخطاء والنقصان ويجب ان ندرك لا توجد قوة الا بتوحدنا وبتقوية بيتنا الاحوازي والهروب من واجباتنا هي من تضعف قضيتنا وهي من تبعدنا عن تحقيق النصر.


اذا كنا نعد انفسنا ثوارا واحرار علينا ان نكون على قدر الثورة وآمالها وان لا تطغى علينا القبلية ولكن بشكلها الجديد فتوجهاتنا وتنظيماتنا ليس اهم من الوطن الذي يجمعنا ويجمع عملنا.

 

في النظام القبلي كل ما يقوم به شيخ القبيلة يراه في صالح قبيلته حسب توهمه ظنا منه ان كل ما يقوم به صحيح حتى واذا كان مخالفا لقناعات باقي افراد القبيلة الامر الذي بتنا نرفضه لكي يكون لنا شعبا حرا يرفض الاحتلال والعبودية.

 

في النهاية اعيد ما ذكرته علينا نترجم اقوالنا الي افعال وواقع عملي وان لا تكون مجرد كلمات نخطها عبر بياناتنا لنزيين بها صفحاتنا لاننا امام مسؤولية تاريخية بالاول امام ضمائرنا وبعد ذلك امام شعبنا والتاريخ.

 

احمد ابو اخلاص الاحوازي

13.03.2015

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى