الأدب و الشعر

الأحواز مدفني بقلم شاعرها وليد ابو خالد الأحوازي

يا موطني حبّي وكلّ مودّتي

 

أهديكَ من قلبي ومن وجداني

في احوازٍ باتَ الفؤاد معلّقاً

 

والقلب أنشدَ في هوى عبادانِ

 ودموع حبّي للسوس فقد بدت

 

شعراً وشوقي للفلاحية دعاني

 

ما مرّ يومٌ قد نسيت حبيبتي

 

محمرة العروبة أو نسيت صالحيتي

 

أو غاب عن شعري هوى تستري

 

أو غاب عن شعري هوى الخلفيةِ

 

أو جفّ دمع الحبّ يوماً عن هوى

 

قنيطرةحّبي، فالهوى شاووري

 

وقيس الأحباب أيّ معشور هي

 

عالمي، هي منزلي ومكاني

 

وأقول: إنّي قد جننتُ من الهوى

 

في حبّها قمري ونجم زماني

 

بوشهرلي في هواك قصيدةٌ

 

رنّمتُها فبدت دموع حناني

 

من لي ليمسح عن خدودي دمعتي

 

إذ ما بكيتُ الحبّ للأوطان

 

إلّا لك يا عمري كاروني

 

فيك الهوى شنقيطُ والخلاّنِ

 

الهور العظيم هناك وأسمرة

 

إذ ما ذكرتكمُ يرقُّ كياني

 

ويبوحُ دمعي ما كتمتُ من الهوى

 

ويثورُ من عمقي لظى بركاني

 

و بطيبةٍ حُبٌ ألمّ بخافقي

 

والشّوق للمختار كم أبكاني

 

هي من أحبّ وهل أحبّ سوى

 

الّتي تحوي رسولَ الله للإنسانِ؟

 

وأحبُّ أمّي فالقصيدة دونها

 

صفٌّ من الكلمات والأوزانِ

 

أمّاه: لا تبكي ولا تتألّمي

 

فبكاءك قدساه قد أدماني

 

كوت عبدالله وحيالثورةوحي الشهداءو الحميدية

 

والكورة تبكي لوعةَ الحرمانِ

 

وا فيلية: أيا حبيبة عاشقٍ قد

 

ذاب في بحر الهوى وجداني

 

تتوقّعي منّي بأن أنسى الهوى

 

بعد المحبّة أم يموت كياني؟

 

عمري الّذي قد عشته متقطّعا

 

بالفقر والآهات والكتمانِ

 

أغمضت عيني عن جهاد عدوةٍ

 

تغتالُ أمي يا لكبر هواني

 

وقنابل الأعداء تلقي نارها

 

لتزيد من ذلّي ومن نيراني

 

إنّي أرى موتي بصرخة طفلةٍ

 

وأرى الدموعَ كأنّها أكفاني

 

وأرى الشهادة في قتالِ عدوّتي

 

لأفيق من حلمي إلى خذلاني

 

أرض البراق تصيحُ من نيرانهم

 

وعروبتي ومساجدي وأذاني

 

والمسجد الجامع المحمرة يودّعُ اميرً

 

والنهضةفي أسى النسيان

 

والدّمع يحملني لأرض حبيبتي

 

متسلّحاً بالحبِّ والقرآن

 

أشتاق يوماً أن أموتَ بحضنها

 

قمراً أضيءُ بميتتي أكواني

 

يا ربّ إنّ الحبّ أدمى عاشقاً

 

يا ربّ إنّ الدمع قد أعماني

 

أشهرت دمعي للأنام ولم أزل

 

متفاخراً بالسرّ والإعلانِ

 

فالدّمع للثوّار خيرُ بدايةٍ

 

وختامها بشهادة الإيمانِ

 

أحببتها نزف الفؤاد محبّة

 

والبعدُ كان معذّبي والجاني

 

بعدٌ أليمٌ عن حماةَ حبيبتي

 

والشوق للشهباءِ قد أضناني

 

إنّي أحبّها والدّموع شهيدةٌ

 

شعري أتى فتناثرت ألحاني

 

لأطير في حبِّ ريسان  مسافراً

 

وأرى الحبال الشمّ من هذياني

 

أنا عاجزٌ عن أن أعيش بغربتي

 

أمّاهُ: من لي دونكِ يرعاني

 

لو متُ يا أمّي ببعدي عاشقاً

 

بالأحواز أرجو مدفني وأماني

 

اقتباس من قصيدة الوطن العربي

الكاتب وليد ابو خالد الأحوازي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى