الأدب و الشعر

الوطن بتخليد مكانته في القلوب

صوت النخلة

فالوطن فيه البيت والطفولة والأصدقاء والجيران والأقارب والكرامة والعزة و من أجل الوطن استشهد الملايين ورووا بدمائهم ترابه وأرضه في كافة ربوع بلادنا العربية وعلى مدار تاريخنا العربي القديم والمعاصر، وفي حب الوطن تغنى الشعراء ونظموا القصائد والأبيات التي تفيض بحب الوطن والانتماء إليه بمشاعر ينبع منها الصدق والشوق والحب حتى قال أحدهم : كم من منزل في الارض يحبه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل، وقال آخر: دفنتَ ربيــع عمرك في بلادٍ لهــا طالت لياليك القصارُ‏، إذا لم تحوِ تربتهـا حجــاراً، فبين ضلـوع أهليهـا الحجار، وقال آخر : مهما يَجر وطني علىٌ وأهلُه فالأهل أهلي والبلادُ بلادي، إنه حنين الاشتياق ولوعة الفراق وصبر على ظلم ذوي القربى في سبيل حب الوطن، فمن عاش الغربة عرف قيمة الوطن ومن عاش ذل الغربة اشتاق إلى الوطن وشمس الوطن وتراب الوطن وهواء الوطن ورائحة الوطن، فليس غريباً أن تقوم إحدى الشركات الأجنبية بتعبئة هواء المدن في بعض دول العالم في أكياس بلاستيكية وبيعه للناس، قد تبدو الفكرة غريبة ومستحيلة ولكن لا يمكن لوم المشتاق إلى وطنه في أشواقه حتى تكون أحشائك في أحشائه، فكل شعوب الأرض لها أوطان تعيش فيها إلّا نحن؛ فلنا وطن يعيش فينا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى