مقالات

إيران تقطع أرزاق وأعناق اللاجئين الأفغان بقلم: عباس الكعبي

«أشد العقوبات ستلحق بمن يبيع الخبز والغذاء والخدمات الطبية للاجئين الأجانب في محافظة فارس الإيرانية»!. وأعلن عن هذا القرار الحازم «غلام رضا غلامي» مسؤول الرعايا الأجانب وشؤون

اللاجئين في المحافظة، مؤكداً على إنزال أشد العقاب بمن يخل بالقرار الذي وصفه بالمنطقي. وصرّح «غلامي»، «نتعهد لسكان محافظة فارس الشرفاء ومدينة شيراز المقدّسة بتوفير الأمن النفسي وإزالة مصادر القلق المتأتية من الأجانب»، وشدّد على المواطنين منع اللاجئين من استخدام وسائل النقل العمومية.
وصرح «محمد رضا رحيمي» المستشار الأول لنجاد أن «القوى العظمى فرضت علينا ثلاثة ملايين ضيف أفغاني، ولولاهم لانخفضت البطالة في إيران إلى مستوى الصفر»!. وبين «حمدالله خطيبي» مسؤول شؤون اللاجئين الأفغان في إيران أن «مواطنينا يذهبون أحياء إلى إيران ولكنهم يعودون أمواتا»، وعلل ذلك بقتل الأمن الإيراني للاجئين والمعاملة اللاَّإنسانيّة والوحشية وتعريضهم إلى أشد حالات التعذيب والإيذاء بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن. ومنذ أيام قتل الأمن الإيراني 18 لاجئًا أفغانيا قرب الحدود التركية وأضرم أهالي مدينة «يزد» الإيرانية النيران بمنازل ومخيّمات اللاجئين الأفغان.
ويؤكد المسؤولون الأفغان، مساهمة إيران في إلحاق الدمار والخراب بأفغانستان، ويدعم فيلق القدس الإيراني خلايا تابعة له مكلفة بالقيام بأعمال تخريبية وتفجيرات داخل أفغانستان وزعزعة أمنها واستقرارها. وكرّر «أبطحي» مستشار الرئيس الإيراني السابق «خاتمي»، والرئيس الإيراني الحالي «نجاد» مقولة: «لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد بيد الأمريكان بهذه السهولة». وفي الوقت الذي تتلقى فيه الدولة الإيرانية مبالغ طائلة من الأمم المتحدة مقابل إيواء اللاجئين الأفغان، فإنها تقطع أرزاقهم وأعناقهم وتشن ضدّهم حرب إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى