عن جد !!!! يوسف يعقوب الأحوازي

عن جد!!!!!!!!!!!!!!! يجب ان يكون “الفكر” سيد الموقف وليس الاحساس!!!! بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

كنت اتسائل عن نفسي لماذا نحن الاحوازيين نفتقر “للمحللين والنقاد”!!!؟؟؟؟وليس لدينا اليات تحملنا لكي نتفادى العقبات ونصلح اخطائنا في حين ان العالم كله يعترف بضرورة وجود هذا العامل الاساسي للحياة المدنية والذي يعد “ركنا رابعا”(الصحافة والاعلام) في اركان المجتمع المدني وظيفته ان يراقب تفاعل القوى الثلاثة(الدولة والقضاء والتشريع) مع بعضها البعض من جانب ومع الشعب من جانب اخر حتى لا يكون اي شخص واي جهة بمنئا عن المحاسبة والتقييم!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

 

من البديهي ان امة منكوبة مثلنا وشعب اضطهد من قبل الاحتلال الايراني طيلة قرن من الزمان ان يفتقد للمؤسسات الحكومية وكذلك لمؤسسات المجتمع المدني وانه غير قادر على تأدية مهمته بسبب القيود المفروضة عليه من قبل الدولة الغازية الايرانية التي اسقطت الحكم العربي وتبعا لذلك منعت النشاط الثقافي والاعلامي للاحوازيين!!! ولكن في المقابل وخاصة في العقدة الاخيرة من الزمن الذي كثر الحضور الاحوازي في الخارج وتطور العمل الاعلامي ،اختصر النشاط الثقافي الاحوازي على حوزة فضح الجرائم الايرانية وكسر التعتيم الاعلامي فحسب ولا نرى شيئا خاصا من التحليل والتفكير و وضع الخطط والاستراتيجيات او حتى النقد الهادف والبناء؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لربما يأتي هذا السر في عدم وجود مؤسسة او حاضنة جماعية تدعم نشاطات الثورة الاحوازية وتنسقها والذي طال ما تحدثنا عن وجوبها وضرورتها واسميناها في البداهة بمشروع “الوحدة الوطنية” والذي نتابعها عن كثب وسوف نحصل على نتائج مفرحة منها (عن قريب ان شاء الله رب العالمين) تأخذ بنا الى معالم “الدولة الاحوازية” في المنفى والتي تتضمن في طياتها القضاء والتشريع لكي يأتي من بعدها وبه تبع الحال المحللين والنقاد!!!!! اما الان وفي ظل التشتت والتفرعن الموجود في الساحة الاحوازية لا نرى في ساحة النقد الا “الملثمين والغوغائيين”يصولون ويجولون ويحاولون جرجرة النضال الاحوازي وتنزيل رسالته السامية الى خلافات “شخصية” و”قبلية” ويفندون النضال والمناضلين محاولين زعزعة استقرار التنظيمات الاحوازية و “زرع الفتن والخلافات”وهذا ليس بجديد!!!!!!!!!!!!!!!!!.

ثم يجب التذكير ان وجود الغوغائين والملثمين امر لابد منه لأن “الانفس المريضة” و ايضا “عملاء النظام الايراني” موجودون في كل مكان وزمان! وذي الطائفتين لهم ذراع في فشل كل مشروع وحدوي احوازي (ولكن المسؤول الاول هو نحن) وليس من العجيب ان يكثفوا من نشاطهم مستثمرين بعض نقاط الضعف لدينا فهم يعلمون ان “توحيد الصف الاحوازي” يفند نظرياتهم (التي ينعبون بها مثل الغراب كل يوم وساعة)، ولكن العجب كل العجب ان بعضا من الاخوة الكرام الذي لهم باع طويل في النضال ينجرون خلفهم ويتابعون ما يصدر من هؤلاء عن كثب واحيانا يقعون في فخاخهم ويتشاجرون معهم وحتى مع بعضهم البعض!!!! ولا نقصد ما يكتب بعض الشباب المتحمسين والمعروفين بأسمائهم الحقيقية (وليس المستعاره) من نقد للواقع الاحوازي او طرحا لأفكارهم وارائهم والذي ينبع بدافع الحب للوطن بلهجة “محترمة”ولا نرى فيه ما يثير الريبة والاستغراب!!!بل نستبشر بخير لهم ونقول “نحن نحتاج تضارب الافكار والاراء حتى يتمخض لنا شيئا من الحقيقة ونستفيد!!!!ولا زال لدينا الكثير من الطاقات الوطنية الجامدة التي لا نرى فيها نشاط وعمل في ساحة الاعلام والتنوير والتثقيف،متخذين “السكوت” خشية ان يصيبهم شئ من الافات الموجودة في ساحة العمل التنظيمي او الاعلامي في “تبرير غير معقول” للدوافع التي تجعلهم جامدين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

هذا وان اردنا العدول عن موضوع “النقد”وتفاديناه ،فهناك موضوع هام يجب الامعان فيه ودراسته عن كثب وهو موضوع “الدراسة والتحليل”في الساحة الاحوازية بغض النظر عن الانتماء(على سبيل المثال “مركز الدراسات الاستراتيجية الاحوازية” الذي يجب دعمه وتطويره)، تكون مسئوليتهم ان يطرحوا “حلول” للأزمات الموجودة في ساحة النضال الاحوازي المرير وان تتم دراسة المستجدات والمعطيات من قبلهم واعطاء النصائح والمبررات للناشطين بغية توجيه العمل وتكريس الطاقات حتى النصر!!!!!!!!!!!!.

من الجدير بالذكر ان ما يحدث في الداخل الاحوازي وما يحدث في الخارج هما توئمان لا ينفصلان من بعضهم البعض واذا اردنا التحول من الداخل يجب ان نتحول نحن في الاول ونغير صورتنا، لكي نعطي الطابع الامثل للداخل بغية النهوض والتغيير وانها لعقبة يجب علينا اجتيازها حتى “يقفز الشعب” خلف قفزتنا متناسيا بطئنا وتخلفنا عن مطالبه ويضع ثقته بنا كقادة محنكين!!!!!!!!!!.

واخيرا هناك ازمات كثيرة حولنا منها غير قابلة للتأجيل كأزمة “الفرقة والتشتت” يجب ان نجد حلولا سريعة لها ونركز عليها عن جد!!!!!!!!!!!!!.

على هذا الاساس وفي النظرة الاولى تكون الحلول المحتملة ثلاث:

الاول: ” مواجهة الازمة” بعصبية وحماس وحث الاحوازيين بمهاجمة المخالفين لهذا المشروع وجمع ما نستطيع جمعه من المتفقين معنا في” مشروع الوحدة الوطنية” واعلان البرائة ممن لم يلتحق بالمجتمعين!!!!!!!!!!!!!!.

الثاني: “نسيان الازمة” والاتكال على السماء لكي يحل مشاكلنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

الثالث: “تطويق الازمة” واحتوائها من كل جانب ومكان والقضاء عليها شئ فشئ بروية و”عقلية منفتحة” حتى يصبح “الفكر” سيد الموقف و ليس “الاحساس”!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

يجب ان نختار، اي الطرق اقرب للصواب؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! نحتاج قليلا من الهدوء والتروي قبل ان نجيب ونحتاج قليلا من التواضع والجنوح قبل ان نبدي رأينا بوضوح!!!.

في النهاية، ان ما قام به “شباب حركة النضال” من عمليات عسكريه بطولية في رمضان و ماقامت به مجموعة من اماجد وماجدات الاحواز في مهرجان “گرگیعان” فی الداخل و ما بادرت به الجبهة العربية لتحرير الاحواز من تشييد “الجدار الحر” في موقعها قبل ايام وحضورشباب الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية في”مكتب الامم المتحدة في جنيف” في الشهر الفائت، احداث منفصلة في موسوعات مختلفه ظاهريا حصلت من غير تنسيق و برمجه ولكنها في الصميم تعد “منظومة متسلسلة” ترتبط ببعضها البعض ارتباطا جوهريا ولا يفصلها عن الاخر شئ!!!!!!!!!!!!  فالاحواز اكبر حجما واعظم من ان يحجمه “شخص” او “انتماء” بحد ذاته نحن “معا” نمثل الاحواز وعلينا ان لا نكون “تبعا للمسميات” او “الة للأنتمائات” او نجعلها تحول بيننا وبين ما يطالب به شعبنا كثير الاطياف والأعراف  من حاضنة احوازية “تمثل الشعب الاحوازي العظيم” في الخارج وتكون قيادة حكيمة له حتى ينهض ويطرد الاحتلال!!!!!!!!!!!!!!!!!.

 

يوسف يعقوب  الاحوازي

17/08/2013

[email protected]

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى