مقالات

الأحواز التاريخ والمستقبل

الأحواز التاريخ والمستقبل
مهند الطرفي
كاتب من الأحواز

بين طيات الصحف حروف ثقيلة في تفاصيلها علوم تعطي للحياة نكهة الوجود، الأحواز حرف ثقيل بأبجديات الحياة و الوجود.
المشروع الفارسي توسع و استكبر حتى صار غول يريد ابتلاع كامل المنطقة و وصل الحد لبناء حدود امبرطورية فارسية من باب المندب و بحر عُمان إلى القرن الإفريقي ، وكأنها ترسم الحدود الخارجية و تشعل ما تحتويه قتلاً و دماراً حتى تخضع الشعوب و تصغر مستسلمة أمام غول التوحش الفارسي.
ليس سراً القول أن تفتيت الكيان الإيراني هو فقط من ينقذ العالم من كل هذه الشرور التي تحرق اليمن و العراق و سوريا و البحرين ، والتفتيت هنا ليس خلاصاً مؤقتاً بل خلاصاً دائماً فالكيان الفارسي يحتل دول يعتمد عليها ليكون قوياً، فمنها الثروات الطبيعية و الموارد الطبيعية بكل أشكالها.
فإعادة المنطقة لأصلها شكلاً باستقلال الدول يعني إنهاء للمشروع الفارسي ، وإعادة بناء المنطقة عموماً بما ينسجم مع الفهم الحضاري و التقدم بعيداً عن إرهاب الدولة المنظم الذي تقوده و تنظمه دولة الكيان الفارسي.
المشاريع المتصدية للمشروع الفارسي تفتقد جميعها للنظرة الشاملة في التصدي وهي مجرد ردة فعل على ممارسات وأفعال الكيان .
وبالنتيجة العلمية لا يمكن تهيئة أرضية التصدي للمشروع الفارسي بدون وحدة الموقف الرسمي والشعبي بشعار الوطنية و الوطنية فقط وكما أن تهيئة الأرضية يكون من خلال خلق القضية المركزية كهدف و غاية ولا يجوز القفز عن الأحواز كقضية مركزية خالصة كونها أصل الصراع وساحة الحسم إذا ما قدر الذهاب نحو التمسك بحقيقة تفتيت الكيان الفارسي كحل لإنهاء ما يسمى بالشمولية الإرهابية الحاكمة في الكيان.
بدون رؤيا علمية مبنية أساساً على فهم حقيقية الكيان كوحدة شاملة لا يمكن وضع تصور واضح لأسس علمية تتصدى للمشروع الفارسي وتعيد إنتاج المنطقة بأصولها التاريخية.
مركزية القضية و وحدة الموقف الرسمي و الشعبي والتمسك بضرورة إعادة الشيء لأصله من خلال مشروع مضاد يعتمد الخطوات الصحيحة دون اعتماد ردة الفعل في التصدي.
ما تحتاجه الإنسانية عموماً والمنطقة خصوصاً حراك صادق بموقف علمي و رؤيا ثابتة للتصدي للمشروع الفارسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى