سؤال و وجهات نظر

سوال ووجهات نظر: لماذا لا نرى اي موقف رسمي ملحوظ للدول العربية في وقوفها مع القضية الاحوازية؟؟

طارق ابو فراس الاحوازي

في السياسة ، عندما نأمل من جانب سياسي يقف الى جانبنا ، سيد الموقف ليس الاخوة ، واللارتباط بالدين أو العائلة والنسب ، ولكن هو ان الجانب  السياسي الآخر يرى مافي حوزته أولا ومن ثم يكتشف هل اذا كان الوقوف في جانب جهة سياسية  اخرى تهدد مصالحه ؟ والى أي حد وعلى  مستوى؟ واذاا كانت تصب بمصلحته أيضا تليه نفس الأسئلة .

من هذا المنطلق ، نقول ان هناك الكثير من الصياح  تجاه أشقاءنا من العرب ،  طوال هذه السنين وهم يسمعون ،ً- وين اخوي العربي وين اخوي المسلم وين اخوي ….- ولكن هذه هتافات بعيدة كل البعد عن الادراك والمفهوم السياسي ، والطرف السياسي الواعي المقابل لايسمح لنفسه ان تتقلب عليه العواطف والأحاسيس لهتافات المودة والأخوة ، انما هو ينظر لمصالحه أولا ، واكثر يزيد اصرارا ويبتعد أكثر من مصدر هذا الصياح والصراخ ،   وكأنما اسمعه  يقول ” هاتوا مالديكم من قوة وادخلوا الساحة ، فإما ان ترغمونني على الوقوف بجانبكم باستخدام القوة والتهديد ، أم أنكم تقدمون لي بعض الضمانات لتأمين مصالحي في المدى القريب والبعيد ، وإلا يا ترى هل من المعقول أن أقف بجانبكم من باب الصدقة  أو لوجه الله ؟

 

يوسف يعقوب الاحوازي

المواقف العربیة في الواقع واضحة ورسما هم يقفون “مع الاحتلال الايراني” ضد الاحوازيين لأن الموضوع برمته حاصل من توافق دولي حول التعتيم على القضية الاحوازية ولا اتصور ان الدول العربية التي هم شرذمة تبع للقوى العظمى بأستطاعتهم ان يحققوا شيئا للاحوازيين ولو ارادوا وخير دليل على ذلك عدم نشر اخبار الثورة الاحوازية و المظاهرات النيسانية في الوطن وفي المهجر والمشاركة في التعتيم الاعلامي على الاحوازيين في شتى المجالات، ولا نتصور ان الذي يقدمه البعض من عمل في القنوات الاعلامية التي لها خطاب طائفي نابع عن ارادة قوية وحكيمة تحظى بأسناد وتوجيه من اصحاب القرار في الدول العربية بل انها مجرد “تعاطف قومي اسلامي” من بعض الخيرين فقط وليس اكثر.

من حيث المجموع “هناك مصالح مشتركة بين الدول العربية وايران تحول بين تبيين الخطوط الواضحة لأيران من جانب العرب ، ان لم يكونوا شركاء بالجريمة ضد الاحوازيين.

 

 

ليث الزرقاني

الحكومات العربية و القضية الأحوازية

 

السؤال المطروح هو لماذا لا نرى اي موقف رسمي ملحوظ للدول العربية في وقوفها مع القضية الأحوازية ؟

 

 تتعدد الاسباب ، ولكن اهم سبب قد نستطيع الاعتماد عليه للاجابة على هذا السؤال هو ان لكل دولة عربية خصوصية و ميول و اتجاه معين ، و للاسف القضية الاحوازية لم تتفهم خصوصية هذه الدول بل اصبحت تخاطب جميع هذه الدول و تناشدهم بنفس الخطاب التقليدي الذي لطالما استخدمته منذ ٨٩ عام من غير اي فائدة تذكر .

 

اذاً و من حيث المنطق الخطأ لا يقع على الدول العربية بل على الاطراف الاحوازية التي لم تحدد ما هي مواقفها السياسية ، الاقتصادية و الاجتماعية بعد تحرير الاحواز ، و كيفية التعامل مع خصوصية كل دولة عربية في المستقبل .

 

ناهيك عن عدم دراسة القوى الاحوازية للاوضاع العامة بشكل شامل من غير نظرة ضيقة الأفق لا تخدم احد .

 

و للاسف اصبحت القوى الاحوازية طوال هذه العقود مفعول به لا فاعل ، فتارة تتخبط بالقوميين و تارة بالبعث و تارة بالأسلمة ، و ترتبط عاطفيا بالداعم سواء طمعاً بدعمه او حباً للمال و الجاه و الدعم المقدم للمدعوم .

 

من ناحية اخرى فالدول العربية لا تريد اي فوضى في المنطقة المحيطة بها ، الخليجية منها تحديداً ، و فكرة بروز دولة جديدة بدون وجود ملامح سياسية لهذه الدولة تعد مشكلة رئيسية تمنع الدول العربية من الدعم المباشر و الاعتراف السياسي .

 

و في حال قررت الدول العربية الدعم و اتت لتدرس الساحة الاحوازية و رأت التناحر الموجود في الساحة بين اعضاء المنظمة الواحدة ، لتراجعت عن الدعم و هرولت بعيدا عن القضية ، باحثتاً عن ( فرس قلوبهم على بعض ) لا عرب قلوبهم مشتتة ، يعطون شرح تفصيلي عن مستقبل الاحواز الموعود …

 

اذاً و بشكل ملخص نستطيع ان نختصر الموضوع ب :

– عدم وجود ملامح سياسية واضحة المعالم في الأحواز

– التناحر و التباين الموجود بين التنظيمات اجمع ، حتى المنطوية تحت خيمة واحدة

– عدم وجود رؤيا محددة تجاه العلاقات مع الدول العربية

 

احمد ابو اخلاص الاحوازي

 

بسبب عدم وجود اي تحرك ملموس من قبل الدول العربية لصد الاطماع الدولة الفارسية هذه الاخرى باتت تتمادى اكثر يوما بعد يوم و اصبحت تتغلل في الوطن العربي اكثر من اي وقت مضى .

الدول العربية لديها ورقة هامة و هي القضية الاحوازية والشعوب غير فارسية في جغرافية ما تسمى ايران و بامكانها اذا ارادت استغلالها للضغط على الدولة الفارسية ولكن ما يمنعها هو ان ترى نفسها ضعيفة مقابل الفرس حيث ان الدولة الفارسية و خلال 35 عام من عمر النظام الفارسي الحالي بنت لنفسها الكثير من الخلايا في الوطن العربي و بامكانها ان تحركها في اي وقت تريد.

نقطة لابد للدول العربية ان تعرفها ان العمل السياسي و صد الاعداء ليس له وقت او زمان بل انما التحرك في هذا الاتجاه دائما ضروري و اذا تاخر الامر سيهدد امن البلاد و سوف ينتهي به الى المأسي .

الدول العربية تظن انها بهذه الطريقة تحمي نفسها اكثر حيث النتائج تؤكد خلاف ذلك لان الدولة الفارسية متواجدة و بقوة في الدول العربية و بوجوه مختلفة و في البعض منها تتواجد في اماكن عالية جدا في الدولة الامر الذي اذا ما عولج سيهدد مستقبل هذه الدول.

 

 

 

 

فيصل ابو خالد الاحوازي

 

اتصور الدول العربية منشغلة في الازمات التي تحاط بها.

الدول العربية كان همها الرئيسي القضية الفيلسطينية ولكن بعد الاخفاقات و عدم وجود سلطة تمثل الشعب باكملة وصلنا الى ما نراه الان و هو حتى في اجتماعات القمة العربية لم نرى اي تطرق حول القضية الفلسطينة الا بشكل خجول.

اكثر زعماء الدول العربية الذين اتوا على عرش السلطة كان بدعم غربي وعلى ذلك لا يعمل اي شي الا بموافقة غربية بحتة و هناك من لا يريد الان ان يكون للقضية الاحوازية صدى كالقضية الفلسطينية و هناك من لا يريد ان يسبب اي احراج للاحتلال كما فعل و قدم العراق و افغانستان من طبق على ذهب الى الاحتلال.

العرب بدل ان يحكمون العالم، العالم يتحكم فيهم و ايران داخل فيهم من كل الاتجاهات و لا يحركون ساكنا كيف ان نريد منهم ان يتحركون باتجاه القضية العادلة الاحوازية ؟

 

مقارنة بسيطة اذا الاحتلال يتنازل عن الجزر الاماراتية المحتلة او مطالبة في البحرين ماذا يكون نصيب العرب حتى يتنازلون في المقابل ؟؟؟

( اتصور يتنازلون من الفروسية و سباق الهجن بس ما يتنازلون من صيد الصقور !!!!!!)

المهم العرب في الدرجة الاولى عليهم ان يحافظو على انفسهم و يرتبون اوضاعهم الداخلية من ثم يتحدثون عن الاحواز و اراضي العربية الاخرى المحتلة.

 

اثار يعقوب

يجب علينا التوقف عن رؤية الدول في الخليج كعرب او كاخوان لنا،بل كدول مستقلة تحكم عليها العلاقات السياسية و الاقتصادية كما هو واقع الحال في كل العالم.

علينا ان نعرف طرق التواصل الاقتصادية و السياسية مع الدول المجاورة كدولة احوازية مستقلة و لها دور واقعي و قدرة واقعية في مايجري في المنطقة.

 على سبيل المثال، يمكننا ان نحدد العقود و الاتفاقيات التي تتم بين ايران و الدول العربية و تحديد الثروات الاحوازية الاتي يتاجر بهن العدو الايراني (لكي يرشي الدول في الخليج)و التاثير عليهن بشكل مباشر بوسيلة قطع الطرق او شل المتاجرة و منع حدوث اي اتفاقية اقتصادية في ارض الاحواز بعمل خطط لايقافها او شلّها بشكل او بأخر لكي نثبت للخليج اننا المسيطرون في منطقة الاحواز، ليس ايران.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى