هل ” الاسماء ” تعيق الوحدة الوطنية ام لا ؟؟؟!!!!!!
عن جد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في سياق ” حديثي الممل ” حول الوحدة الوطنية (ان البعض طلب مني ان اختار مواضيع اخرى لهذه الزاوية) كنا نتحدث مع بعض الرفاق القدامى حول الوطن السليب وكيفية التخلص من نير الاحتلال الايراني و كيفية الوصول الى اجماع وطني و كان احدهما متشبثا في موضوع و يكرر على انه المفتاح الرئيسي في انتصار الثورة الاحوازية و كان الموضوع قابلا للمراجعة و التدقيق وفیه اسئلة تمنيت ان يكون من يجيب على هذه الاسئلة فأنا مثلي مثلكم وقفت حيرانا في ما يقول احد الرفاق القدامى و اني اعلم ان حرصه على القضية ليس فيه شك و لا ريب في نواياه السليمة و كل ما قال ينبع من روحه الوطنية و اخلاصه في العمل، فهو یقول.
ان كثرة الاسماء تعيق الحركة الوطنية فدعونا نترک جمیع المسمیات التنظيمية وندعوا الی مؤتمر وطني عام تنصهر فيه جميع تلك المسميات بغض النظر عن حجمها و توجهها او انتماءها الفكري طالما تعتمد شعار ” الاحواز اولا ” و من ثم التوافق على اسس العمل المشترك و تشكيل المجلس الوطني الاحوازي و من ثم كتابة الميثاق الوطني و بعدها النظام الداخلي بغية ” قيادة المرحلة ” التي لازال الاحوازيون متأخرين منها كثيرا بين الاوساط الدولية و بعيدين كل البعد عن التدويل و من ثم العمل في الداخل و حث الشارع على النهوض مرة ثانية لكي نرغم العالم على مساندتنا و الاعتراف بحقوقنا كباقي الشعوب المنسية الرازحة تحت الاحتلال.
هذه نص الفكرة التي طرحها الاخ الاحوازي واتصور انها فكرة ” تروق و لاتروق ” فمن جانب الايجاب نرى ان تشكيل حاضنة جامعة و شاملة لجميع الفصائل الاحوازية هو امنية كل احوازي وطني مخلص و انها شرط رئيسي لانتصار الثورة و الخروج من مخالب الاحتلال و من جانب السلب فكرة مروعة حيث يشترط بداية ان تنصهر جميع التنظيمات نهائيا في الحاضنة و تذوب في التنظيم الجديد و نحن نعلم مخاطر الوحدة التي تنفي التعددية في الافكار و الانتمائات، والجميع يعلم ان التعددية هي صمام الامان اللازم للديمقراطية و الشرط الرئيسي للتطور و التجديد !!!!
لا اريد ان اكون موافقا للفكرة او معارضها حسب ما قلت سابقا ولكن من حيث حق النقد يحق لنا ان نتكلم جميعا و نتسائل عن جد؟؟؟!!!
ما الفائدة من تعددية سببت بقاء الاحوازيين ” بلا رأس ” في الاوساط الدولية و لا وجها يرى العالم قضيتهم العادلة فيه بكل وضوح و من ثم هل نحن في دولة ذات سيادة ومؤسسات واضحة المعالم لكي نتصور ان تتم الامور كلها على اساس ” معايير مثالية ” ام نحن في حرب شاملة مع الاحتلال نحاول البقاء فقط و لا نمتلك اي حيلة اخرى غير ان يجب ان نبقى مع بعض و نشد الاحزمة ؟؟؟!!!
من جانب اخر هل حتما من الضروري ان نشكل حاضنة جديدة تنصهر التنظيمات الاحوازية فيها ام لا داعي لذلك فان نظرنا حولنا وجدنا ” ظرفا حزماويا ” جاهزا للاستثمار و الاستفادة ، مفتوح على ابوابه الاربعة ” مستعدا للاصلاح و التغيير ” حيث بأمكانه ارضاء الجميع !!! وهل من العقل ان نترك بيتا جاهزا مبنيا على هذا الاساس و نتناساه ظلما جملة و تفصيلا؟؟!!!
و اخيرا و في سوال محرج للغاية من منا يمتلك الفداء اللازم لكي يضحي بأفكاره و اطروحاته و مصالحه الحزبية من اجل ” المصلحة الوطنية العليا ” ويتقدم اولا لكي يعلن استعداده لأنحلال حزبه و تنظيمه شريطة ان يجتمع الاحوازيين في تنظيم واحد، بغية اقتداء الاخرين به ؟؟؟؟!!!!!!
يوسف يعقوب الاحوازي
11/10/2014
