عن جد !!!! يوسف يعقوب الأحوازي

عن جد ” من انا ” بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

هذا السوال اطرحه على نفسي في بداية مشواري محاولا ان اجيب  بروية غير ان الهدوء ليس بسهل في خضم معركة مع  الذات و في مستهل صراع قديم طال ما تحاشيته لا لافتقار المعلومات عن نفسي بل لأني لا اريد ان انصدم  بكشف حقيقة مؤلمة تريني لربما شيئامريبا او مزعجا كان و مازال مستترا في دهاليز الظلمة التي تلتوي ثم تلتوي حتى تتوه في داخلي قاصدتا العدم المنشود في خلقتي و تكويني فانا اعلم علم اليقين ولدي قناعة مفرطة بأني لاشئ في النهاية يذكر الى ما شاء الله.

سافرت متشوقا في فضاء الخيال  قاصدا عالم الذر، فتركت نفسي الهو مع الافكار فاخذتني الى عالم غريب من بدء التكوين فاستمريت بالطيران بعيدا وصعدت ثم صعدت متلهفا حتى شبحت شيئا يشبه الغزل في شعر البنات كأنه غيمة بيضاء خافة في وسط السماء فدنوت منه خائفا مترددا واذا به بوابة في جوف المجرة تغمز لفضولي البريئة بالدنو فدنوت منها استكشف البوابة الاولى من خلقي و صنعي و اذا به بابا حريريا يكاد من اللطافة ان لا يرى و لكني نفذت به مبصرا من خلال الفطرة و كأني قد عبرت منه في قديم الزمان في ذكرى عاتمة اللون لا استطيع ان اتذكرها غير ان    الملامح توحي لي بأني كنت من رواد هذا الباب في قديم الزمان و هو نافذتي الوحيدة من و الى سفر التكوين

 

تحسست الباب فلم المس شيئا غير برودة صيفية تخللتني من راسي الى قدمي حيث اثلجت صدري و جعلتني لم اكترث لهيبة حارس غليظ فجأة ظهر امامي كنت قد قضيت نحبي من سطوته في غير تلك الحال فتماسكت نفسي امامه ونظرت اليه بابهام فبادرني بالكلام قائلا ، من انت يا هذا و ماذا تريد ؟؟؟ فأجبته مترددا “ اني احوازي “……. فقال و ما ادراني ما الاحوازي؟؟؟ فقلت له اني عربي فقال و ما شاني بالعربي؟؟؟؟…… فقلت له اني مسلم فقال  “ قل اسلم له من في السماوات و من في الارض “ فما اكثر المسلمين؟؟؟؟ فقلت مستسلما في اخر محاولة لي للتعبير عن نفسي اني “انسان”، فقال لي الان اصبت و لكن لم يحن وقتك بعد لكي تعود الى عالم الملكوت فقل لي ماذا تريد؟؟؟ فقلت له اني مسافر الى عالم التكوين اريد المرور من هذه البوابة لكي اصل الى المكان الذي انشأني الله فيه، فأجابني انك بعيد كل البعد من ذلك يا فتى لأن هذا قريب من عالم الجبروت و وحده الله يتحكم فيه و من يشاء ولا يجوز لك ان تولج هناك لأنك لم تمتلك صلاحية لذلك، فحاولت مراوغا ان اقنعه فقلت له، لكني في عالم الخيال ولم يكن سفري ماديا حتى تمنعني من ذلك فقال مبتسما و من قال لك اني امنعك؟ بامكانك ان تتوهم ما تشاء و تمضي قدما الى ماشاء الله ولكن من واجبي ان احذرك ان تضع حدود لجموحك و تطفلك حتى لا تدخل في المتاهات هناك و تضيع عليك الحسابات ثم لا تستطيع العودة من حيث اتيت……

 

 

[email protected]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى