عن جد !!!! يوسف يعقوب الأحوازي

من انا…..((2)) بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

عن جد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رحل عني الحارس العملاق في غمضة عين وتركني حائرا في امري أادخل البوابة واطلق العنان لأفكاري ان تتجول في الملكوت ام لا؟؟؟!!! لم يكن من الصعب اتخاذ القرار لأن شوق الوصول الى ابعد الحدود حيث جذوري يحملني على ان امضي قدما بلا رؤية وهوادة ولكن الصعوبة تكمن في الاقدام على ذلك حيث ان التذكير والتنبيه الذي نبهني اياه حارس البوابة الغليظ وخشية الدخول في وادي التيه قلل من عزمي لمواصلة الطريق رغم ذلك ” حاجتي للتعريف عن نفسي وطلبي لوثائق هويتي ” كانت حاجة ماسة لي فقذت نفسي متحديا المخاطر ودخلت عالم المجهول غير عائبا بطريق العودة الا انني اخذت شمة من تراب الاحواز في ذاكراتي حتى يكون لي دليلا كافيا الى الرجوع!!!!……


لهنيهة ضيعت نفسي في عالم المجهول لا ادري ماذا يحوم حولي في عالم الملكوت الَا انني ارى انوارا والوانا متعرجه تصعد وتنزل بسرعة البرق وبريقا وهديرا كهدير الشلالات العملاقة ناتجا من هذه التعرجات وسرعان ما ابهرني امرا طريفا في وسط هذه الغوغاء الساحرة! قوافل من ملائكة مجنحين يحملون اطباقا فوق رئوسهم ينزلون مسرعين الى الارض  التي باتت صغيرة في عيني بحجم تفاحة صغيرة تتدحرج في وسط السماء……..


اخذني فضولي على ان ادنوا من القوافل حتى استكشفها وارى ماذا في الاطباق فدنوت منها حتى وصلت الي الملائكة المسرعين واذا بهم جنود الرحمن المخولين بتنزيل الارزاق ففي كل طبقا كانت توجد كمية كبيرة من المأكولات والاطعمة الشهية ينزلون بها الى الارض فرجوت احدهم ان يجبيني الى اين يذهبون فقال لي الى اروبا فقلت له نعم واضح الامر ولكن اين ارزاق الاخري؟ فقال لي من تقصد، فقلت له الاسيويين ؟ فقال لي اذهب بعيدا الى الشرق ولسوف تجد هناك بوابة ثانية ايضا تنزل منها الارزاق الى الارض واشار الى شماله وهو يسير في صفه نزولا حتى ضاع عني بين الاقران.


وقفت لبرهة افكر كيف امضي قدما في وسط هذا الضجيج ولا ادري ماذا ينتظرني في وسط الطريق ولكني كنت مرغما على ذلك لأني وبصراحة اعجبني ان ارى ارزاق الاحوازيين فانطلقت مسرعا نحو الشرق حتى لاح لي في الافق غوافل الملائكة المجنحين مرة ثانية فسايرتهم وسئلت احدهم هل تأخذون الاطباق الى اسيا فقال نعم فقلت له والى اي بلد من بلدان اسيا تذهبون فأجابني الى الصين فقلت له وكيف اجد ارزاق الاحوازيين فقال اصبر حتى تنتهي مائدة الصينين و من ثم الهند و………من ثم ياتي دور الاحواز فقلت له كيف لي ان اعلم ذلك فقال لكل بلد في العالم رقمه الخاص مكتوب في لوحة مع اسم البلد يحملها رئيس القافلة المخول بهداية الفوج فشكرته ووقفت على حافة الطريق متربصا لكي ارى ماذا قدر الله من ارزاق للاحوازيين فمرت ارزاق الدول الاسيوية بداية من شرق اسيا حتى وصلت الى دول الخليج العربي فعرفت اطباق الخليجيين من الاغنام والابقار المشوية التي تعلوا الاطباق قبل ان ارى اللافتات!!! ثم جاء بعدها دور ايران الذي كانت اطباقه ملونة مزخرفة مختلفة بعض اطباقها خالية من الطعام وبعضها مليئة وبعضها شيئا فشيئ حسب النمو الاقتصادي للولايات فلمحت لوحة مكتوب عليها ” الاحواز العربية ” وسررت بها لأني اخيرا وجدت ان لأرضي وارض اجدادي اسم في الملكوت بعيدا عن اتفاقية ” سايكس بيكو ” وموجباتها التي صنعتها الشياطين….

 

سايرت اطباق الاحوازيين لكي ابصر بها دقيقا فوجدت ان معظمها خالية لا تجد فيها الا ” قليلا من الرز واقراصا من الخبز مرشوشة بالتراب “…………..

 

فسئلت احد الملائكة لماذا هذا الفرق الشاسع بالارزاق؟ ولماذا الاحوازيون رزقهم مكنون؟؟؟!!!

 

فقال لي مبتسما وهو راحل عني وما ادراني انا ! لربما كما قال الشاعر ” وامَا اهل الفصاحة فرزقهم مكنون ” !!!

 

بقيت في عجبا من امر الملكوت اتسائل ما هذا الفرق الهائل في الاطباق وتقسيم الارزاق واقفا متحيرا على جانب الطريق حتى فات علىَ سرب من الملائكة يحملون قدورا كبيرة على روؤسهم  بدل الاطباق فأتبعت السرب وادركته فبصرت بالقدور ولكنها كانت مغلقة بأغطيتها فكشفت عنها واذا برائحة كريهة تفوح منها وهي تشبه شوربة حمراء اللون فغطيتها بسرعة وسئلت احدهم ما في هذه القدور؟ فقال دماء البشر!!!…….

 

يوسف يعقوب الاحوازي

7/03/2015

 [email protected]

   

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى